عشق نادر الحسن فن الخط العربي منذ صغره ، ليدفعه شغفه وحبه لإتقانه بالتدريب المستمر والسعي الحثيث لاكتساب مهارة كتابته على أصوله وقواعده.
تفهم صناعة الحرف
عن بداياته مع فن الخط العربي وما هي الصعوبات التي واجهته و نوع الخط الذي يميل له قال : كانت بداياتي مع الخط منذ الصغر عندما كنت أشاهد بعض الخطاطين وهم يكتبون الشعارات الوطنية على جدران مدرستي عندها حاولت تقليدهم ، وفي البداية واجهتني الكثير من الصعوبات حتى استطعت تفهم صناعة الحرف ورسم الخط العربي وهذا تطلب مني فترة طويلة امتدت لعدة سنوات ، وبالتمرين المستمر والمثابرة على رسم الحرف و من خلال اطلاعي على قواعد الخط العربي للخطاط الكبير محمد هاشم البغدادي وغيره من الخطاطين مدركا أهمية القيمة الجمالية لفن الخط العربي التي تتجسد في خط الثلث والنسخ والخط الديواني والجلي والفارسي والرقعة تمكنت من إتقان مهارة كتابة الخط العربي وصقل موهبتي ، وكان ذلك وسط تشجيع عائلتي وخاصة والدي “رحمه الله” الذي كان رساما مميزا في فن البورتريه.
ومن بين المشجعين والمهتمين في تعلمي لفن الخط الخطاط الكبير عدنان الشيخ عثمان حيث كان يوجهني بالنصائح كي يختصرعلي مشقة الطريق ويساعدني في صقل موهبتي وكان تأثري به عميقا يكاد يغزو بجمال حرفه مخيلتي بالكامل إلى يومنا هذا .
رغبة الجمال
وعن نوع الخط الذي يميل له قال : كان ولازال الخط الفارسي يستميل ناظري وقلمي ويشبع لدي رغبة الجمال وينقلني معه برقيق رسمه إلى سكينة الإبداع لروعة مشقه وأناقة رسمه ، فمن الطبيعي أن يكون لدى الخطاط قلم رشيق ولكن كل محاولاتي بالرسم اقتصرت على الرسم بالفحم وخاصة رسم البورتريه ومنذ ما يقارب ربع قرن حتى يومنا هذا أزاول مهنة الخط العربي.
يوثق القول
وتابع: يعتبر الخط العربي إحدى أهم الفنون العربية ويتمثل ذلك في تقنية رسم الحرف ليدل على أصالة تاريخ الفن العربي المتمثل في جمال حضارته وتواترها عبر الزمن ،فكانت الفنون ولازالت بأشكالها وأنواعها بما فيها الخط العربي تعكس إرادة الشعوب وعشق الإنسان لصناعة الجمال والتنزه بأروقته.
شتى المجالات
وعن تأثير التكنولوجيا على مهنة الخط قال :إن تقدم العلم و تطور التكنولوجيا بما في ذلك الطباعة والكمبيوتر وبرنامج الرسم والفوتوشوب، اثر على عمل الخطاط و على الأيدي الحرفية الماهرة ولم يقتصر هذا على مهنة الخط ووصل الأمر لشتى مجالات الفن ، ولكن رغم كل ذلك يبقى للفنان وخاصة الخطاط رؤيته ونظرته العميقة التي تدل على ذائقته الفنية العميقة والهندسة الروحانية التي لا تملكها الآلة .
الفن الأصيل
وعن مشاركاته الفنية قال : لم أشارك في أي معرض فني واقتصرت مشاركاتي في رسم وكتابة اللوحات في المرحلة الثانوية والخدمة الإلزامية، وجل طموحي أن أعلم أولادي ومن يرغب قواعد الخط العربي وتوجيههم إلى أهمية تحسين خطهم وماهية الجمال الذي ينحدر من أروقة هذا الفن الأصيل كما قمت بتعليم الطلاب فن الخط محاولا تحسين مستوى خطهم دون أي مقابل مادي .
هيا العلي