يبدو أن التيار الكهربائي و على غير العادة كان شديداً عند الوصل ليلة الأمس مما أدى لنشوب حريق في كابلات الكهرباء وصولاً إلى العدادات بإحدى أبنية حي عكرمة الجديدة و تحديداً في جادة العرجي و على الفور استدعى الأهالي سيارة الإطفاء التي لم تتأخر في الوصول إلا أنها لم تستطع فعل شيء بسبب عدم القدرة على التواصل مع مركز طوارئ وادي الذهب لعدم الرد على الهاتف المخصص ، و ذهب عدد من الأهالي إلى المركز المذكور ليجدوه خالياً إلا من الحارس الذي أبلغهم بأن الموظفين أنهوا دوامهم و غادروا إلى منازلهم ، فما كان من الأهالي إلا الذهاب إلى مركز طوارئ شركة الكهرباء في حي المحطة الذي رفض القيام بأي إجراء بذريعة أن المنطقة ليست من قطاعه .
تواصل الأهالي مع “العروبة” صباح اليوم و كان الاستهجان و الدهشة جلية في تعابيرهم وكلماتهم من استهتار مركز طوارئ حي وادي الذهب و طوارئ الشركة ، و أشاروا أنهم حاولوا التواصل مع مدير شركة الكهرباء إلا أن هاتفه الجوال مغلق كما هي العادة بحسب قولهم .
ليست هي المرة الأولى بل أصبحت حالة الاستهتار بشكاوى المواطنين و التي قد تحمل في بعض الحالات مخاطر على حياتهم و أرزاقهم ظاهرة يجب الوقوف عندها و العمل على معرفة أسبابها و محاسبة المستهترين و المقصرين و إلا فإن شركة الكهرباء تتخلى بهذا الشكل عن القيام بواجباتها تجاه المشتركين و تفقد ثقتهم و هذا مالا يحمد عقباه بالعلاقة بين المواطن و شركات القطاع العام نتيجة استهتار بعض الموظفين و عدم محاسبتهم .
العروبة – يحيى مدلج