بهدف تسليط الضوء على الأهمية الطبية والاقتصادية لـ “الزعفران والقبار ” أقام مكتب الفلاحين بفرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي ورشة عمل بعنوان “الزعفران زراعة نوعية واعدة والقبار ثروة وطنية يجب استثمارها”.
مستشار اتحاد غرف الزراعة السورية الدكتور عبد المسيح دعيج أوضح أن للزعفران أهمية طبية وجدوى اقتصادية منوها أنه يمكن استثماره بمشاريع كبيرة وذات ريع اقتصادي جيد .
و قال: إن زراعة الزعفران انتشرت منذ عام 2018 بشكل أكبر بحمص ونجحت, والإنتاج جيد ومضاه لمواصفات الزعفران الإسباني سواء من حيث المياسم أو الكورمات, وكانت نسب الإنبات والأزهار ممتازة وجودة المياس ومعدل إكثار الكورمات كلها أرقام جيدة بناء على تحاليل مخابر بجامعة البعث.
وأضاف : نتمنى أن ينبثق عن الورشة مخرجات قابلة للتطبيق لنصل لنتائج أفضل و لنكون من المصدرين للزعفران كاشفاَ وجود 200 ألف كورمة جاهزة للبيع بحمص بالقطاع الخاص خاضعة لاختبارات مخابر جامعة البعث موضحاَ أن بيع الكورمات يحقق ربحاَ سريعاَ و بيع المياسم يحقق ربحاَ مستداماَ.
و تحدث الدكتور عزة خلوف عضو هيئة تدريسية بجامعة البعث أن القبار ثروة وطنية يجب استثمارها من قبل الجهات المعنية لافتا أن القبار الموجود بسورية غير قابل للزراعة و يتم العمل من خلال الأبحاث العلمية لإمكانية زراعته في المناطق الجافة و شبه الجافة لتثبيت التربة و الاستفادة منه واستثماره موضحاَ أن أغلب الفلاحين يجمعون القبار بنوعيه دون دراية بالاختلاف ويتم خلط الثمار أو النورات مع بعضها كما تحدث عن غياب سياسات التحديد والتسعير الحكومية الضابطة للسوق والحامية للفلاح من الغبن الواقع عليه من التاجر الذي يشتري القبار من الفلاح بسعر يتراوح بين 6 إلى 10 آلاف ليرة للكيلو و يبيعه بأضعاف مضاعفة دون أن يضع عليه أي إضافة وبالتالي الضرر على الطرفين الفلاح نتيجة الغبن الحاصل و الثاني على الدولة نتيجة غياب مورد مهم من موارد القطع الأجنبي يغيب عن النفع العام ويتحول لأشخاص قليلين فقط.
وأوضح خلوف أن القبار يتم جمعه على مدى أربعة أشهر تقريباَ و عدة مرات مؤكداَ أن القبار من أهم النباتات البرية ذات النفع الطبي الكبير سواء لأمراض العظام أو لمكافحة المرض الفيروسي التهاب الكبد ويساعد على تقوية شرايين القلب لوجود مركبات غليكوسيد بشكل طبيعي في براعمه.
و تمنى خلوف رفع الغبن عن الفلاح ووضع سياسة سعرية حكومية تضمن الحقوق .
أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية أكد أن القطاع الزراعي من أهم دعامات التنمية الاقتصادية والصناعية و الإنتاجية لاستكمال الانتصار السوري و نفض غبار الحرب التي أراد ممولوها النيل من الشعب السوري إلا أن إرادة الشعب و الجيش كانت أقوى من مؤامراتهم وتخريبهم…
أدار الورشة رئيس مكتب الفلاحين الفرعي نديم علي الذي أوضح أهمية وتنوع القطاع الزراعي في سورية نظراَ لتنوع المناخ لافتاً إلى ضرورة استثمار المقومات الطبيعية بكل السبل الممكنة للنهوض بالواقع الزراعي.
تخلل الورشة العديد من المداخلات والاستفسارات التي أغنتها .
العروبة – محمد بلول