هدر كبير للمياه في “الصيادية” .. الشبكة مهترئة و اعتراض الأهالي يعيق استبدالها

بين أهالي قرية الصيادية الواقعة بريف حمص الغربي أن شبكة المياه في القرية قديمة و مهترئة ولا تصل المياه عبرها إلى البيوت مما يضطرهم إلى تعبئة الخزانات بواسطة صهاريج مقابل مبالغ باهظة الثمن وتحملهم نفقات مادية كبيرة وعلى الرغم من تقديمهم العديد من الشكاوى الموقعة من جميع أهالي القرية إلى محافظة حمص والبلدية والوحدة الاقتصادية ومؤسسة المياه لم يتلق الأهالي سوى الوعود الخلبية حسب تعبيرهم والمشكلة تتفاقم وهدر المياه مستمر وناشد الأهالي الجهات المعنية  في المحافظة عبر جريدة العروبة بحل مشكلتهم واستبدال شبكة المياه القديمة بأسرع وقت ممكن حفاظا على نعمة الماء وللتخفيف من معاناتهم .

رئيس الوحدة الاقتصادية في خربة التين المهندس قيصر الخضر أكد أن شبكة المياه في قرية الصيادية قديمة جدا ويصل عمرها لأكثر من 40 عاما وهي من الحديد المزيبق وقطرها لا يتجاوز 2 إنش وتعمل على الديزل فقط ، وأشار المهندس الخضر إلى أن كافة الشكاوى التي تقدم بها الأهالي للوحدة الاقتصادية تم إرسالها لمؤسسة مياه حمص للاطلاع عليها ومعالجتها وبالفعل تم لحظ مشروع استبدال شبكة المياه القديمة في القرية في خطة المؤسسة منذ خمس سنوات وتم الاتفاق مع إحدى المنظمات الدولية على تنفيذ المشروع إلا أن عدم وجود شبكة صرف صحي في القرية ومعارضة الأهالي لمرور خط الضخ ضمن أراضيهم أعاق تنفيذ المشروع وفي عام 2020 تم تمديد شبكة صرف صحي في القرية ولكن عدم توفر الاعتماد المالي اللازم لتنفيذ المشروع وعدم وجود منظمة دولية ممولة للمشروع ومعارضة الأهالي لمسار خط الضخ القديم وإصرارهم على مرور الخط الجديد وفق المخطط التنظيمي الجديد مما يزيد كلفة المشروع المادية سبب رئيسي في تأجيل التنفيذ لحين توفر الاعتمادات المالية اللازمة.

 ونوه الخضر أن طول خط الضخ وفق المسار القديم لا يتجاوز 200 م في حين أن طول خط الضخ وفق المخطط التنظيمي الجديد يتجاوز 600 م  مشددا على أن المؤسسة تعمل جاهدة لتوفير الاعتمادات اللازمة لاستبدال الشبكة القديمة المهترئة بأسرع وقت ممكن .

العروبة – يوسف بدّور