نسرد تفاصيل القضية علما ً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم…
وفق وقائع الدعوى التي تفيد بأن المتهم «وجيه» أقدم على قتل زوجته المغدورة « لينا» بمنزله في إحدى القرى التابعة لمحافظة حمص حيث أطلق على رأسها خمسة عيارات نارية من مسدسه الحربي وتبين في التقرير الطبي الصادر عن الطبابة الشرعية أن سبب وفاة المغدورة لينا يعود إلى السكتة الدماغية الناجمة عن إصابة الدماغ مباشرة بطلق ناري مع نزف شديد أدى إلى توقف القلب …
أنكر المتهم في بداية التحقيق إقدامه على قتل زوجته ثم مالبث أن اعترف بإقدامه على قتلها في قسم الشرطة وأمام قاضي التحقيق متذرعا ً بمعاملتها السيئة له وانعدام التفاهم بينهما منذ سنوات وبأنها لاتعيره اهتماما ً وتنام في غرفة مجاورة لغرفته .. بعد هذه الاعترافات عاد المتهم “وجيه” لينكر قيامه بقتل زوجته وأنه سمع صوت عيارات نارية فتوجه صوب الغرفة التي تنام فيها ليشاهدها تسبح بدمائها ولايعرف من قام بقتلها ..
وبناء على طلب وكيل المتهم فقد تمت إحالته إلى مشفى ابن سينا للأمراض العقلية لدراسة حالته العقلية والنفسية وبيان فيما إذا كان المتهم وجيه بتاريخ الجرم يعاني من مرض يؤثر على قواه العقلية وينقص من مسؤوليته عن تصرفاته ، وبعد فترة ورد إلى المحكمة كتاب مشفى ابن سينا والمتضمن تقرير الخبرة الثلاثية والذي يفيد بأن المتهم يعاني من حالة نعاسية تعود إلى عدة سنوات وهذه الحالة لها مؤثراتها السلبية على نفسيته ويعتبر بذلك غير مسؤول عن تصرفاته وأن حالته الصحية والنفسية هذه تحتاج إلى علاج ، وإلى تواجده في مأوى احترازي كون سلوكه يشكل خطرا ً على نفسه وعلى السلامة العامة .
وبجلسة تالية اعترض ممثل النيابة على ماجاء بكتاب خبرة مشفى ابن سينا وطلب عدم الأخذ به وبناء على طلب جهة الادعاء الشخصي تقرر عرض المتهم على لجنة طبية ثلاثية عصبية نفسية وتم إجراء خبرة طبية ثلاثية تضمن تقريرها أن المتهم يعاني من انفصام شخصية يصعب عليه التمييز والاختيار ..وبناء على ماذكر فقد تقرر بحق المتهم الحكم الآتي :
– إعلان عدم مسؤولية المتهم «وجيه» عن جرم قتل زوجته .
– وضعه في مأوى احترازي مختص بمعالجة الأمراض العقلية لحين ثبوت شفائه
– إلزام المتهم بدفع مبلغ خمسمئة ألف ليرة سورية لورثة المغدورة تعويضا ً عن الضرر الذي لحق بهم .
حلم شدود
المزيد...