اللجنة الوزارية تَطَّلع على الخدمات والمشاريع التنموية في الريف الشرقي

تفقدت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة المشاريع الخدمية والتنموية في محافظة حمص مناطق حمص الشرقية والتي شملت صدد ومهين والقريتين وتدمر واطلعت على واقع العمل القائم في مواقع : مشفى الشهيد أيمن مطانس الشيخ في صدد والخدمات التي يقدمها المشفى منذ إعادة العمل فيه عام 2014 وما يحتاجه من أقسام وأطباء اختصاصيين لكونه يخدم صدد والقرى المجاورة لها ، وآلية العمل في مكتب الشهداء بصدد وما يحتاجه مجلس بلدة مهين من خدمات تشمل المياه والكهرباء ومركز صحي ومدارس مع عودة / 300 / أسرة إلى مهين ، علما أنه تم رصد مبلغ / 705 / ملايين ليرة اسعافية لمهين من أجل توفير أهم الخدمات للأهالي العائدين.
واطلعت اللجنة على أعمال التأهيل والترميم الجارية في أمانة السجل المدني في القريتين التي بدأت أواخر العام الماضي ووصلت نسبة الإنجاز فيها حتى الآن 40 بالمئة بكلفة تقديرية تصل إلى 52 مليون ليرة وتفقدت الفرن الآلي في القريتين الذي أقلع منذ شهر و يخدم 13 قرية بطاقة إنتاجية تبلغ 4 أطنان في اليوم ، إضافة إلى مشفى القريتين الذي سيتم البدء بتأهيله بالتنسيق مع وزارة الصحة والمنظمات الدولية مع العلم أن الطابق الأول في المشفى يقدم خدمات إسعافية للمراجعين و يبلغ عدد أهالي القريتين حاليا 10 آلاف نسمة.
وأكدت الدكتورة سعاد شالوحة مديرة مشفى صدد أن المشفى فيه 30 سريرا ويضم أقسام غسيل الكلية والحواضن والعناية المشددة والعمليات والنسائية والأشعة والمخبر ويستقبل 1400 مريض شهريا ويقدم 3 آلاف خدمة طبية ، علما أنه يخدم نحو 150 ألف نسمة من القرى المحيطة بصدد ، مشيرة إلى أن المشفى بحاجة إلى أطباء باختصاصات مختلفة .
كما اطلعت اللجنة الوزارية على الأضرار التي لحقت بالمباني السياحية في مدينة تدمر كمبنى دائرة السياحة ومركز الزوار السياحي في المنطقة الأثرية ونبع أفقا وفنادق القلعة وقصر زنوبيا والشرق والبرج والنخيل وهليوبوليس ليتم تهيئتهم وطرحهم للاستثمار في معرض المشاريع الخاصة الذي سيقام على هامش ملتقى الاستثمار السياحي ، بالإضافة إلى فندق تدمر الشام والعائدة ملكيته إلى وزارة السياحة والتي بدورها تعد الدراسات الفنية والتنفيذية الخاصة لإعادة بنائه مجددا.
وقدم فريق عمل من محافظة حمص دراسة ومخطط لمدينة تدمر يشمل العمل على مدخل المدينة وساحة المتحف ومنطقة حي المتقاعدين وإنشاء سوق تراثي وتأمين حركة مرورية وساحات لوقوف البولمانات السياحية مع الحفاظ على الطابع التاريخي والأثري الهام للمدينة .
وأكد الدكتور نزار اليازجي وزير الصحة بأن متابعة اللجنة الوزارية للمنطقة الشرقية في حمص كان بهدف الوقوف على ما أنجز من أفكار ومشاريع طرحت في الجولات السابقة والتأكيد على استكمال ووضع الخطط اللازمة لإنجاز كل الخدمات التي تضمن عودة الأهالي إلى مناطقهم وقراهم مع توفير كافة الخدمات الرئيسة لهم ، لافتا إلى أن اللجنة قد استمعت من أهالي المنطقة إلى الاحتياجات المطلوبة التي سيتم تلبيتها تباعا وفقا للأهم . وقال اليازجي بأن الحكومة جادة وتعمل على عودة المهجرين إلى مناطقهم وبشكل سريع معتبرا أن تضافر الجهود ما بين الحكومة وعودة الأهالي يكون له الأثر الإيجابي لأن البناء وإعادة الإعمار حالة مشتركة ما بين الحكومة ووجود الحياة البشرية في تلك القرى والمناطق ، لافتا إلى إنه سيتم إرسال عيادة متنقلة مع فريق طبي يومين في الأسبوع إلى بلدة مهين لتقديم الخدمات الطبية والصحية للأهالي الذين عادوا إليها .
بدوره أوضح المهندس محمد رامي رضوان مارتيني وزير السياحة بأن مدينة تدمر الأثرية تعد ذاكرة العالم ورمز الحضارة الإنسانية التي تعاقب عليها الغزاة ومؤخرا المجموعات الإرهابية وما خلفته من أعمال تخريبية ، منوها إلى الجهود الحكومية والبرامج الموضوعة لإعادة مدينة تدمر للخارطة السياحية ، إضافة للمنشات السياحية المتضررة للعمل من خلال طرحها في سوق الاستثمار السياحي ، لافتا إلى تقدم عدد من أصحاب المنشآت بطلبات لإعادة تأهيل منشآتهم والعمل بها ,لافتا أن تدمر من أهم المقاصد السياحية في سورية .
الجدير ذكره أنه سيتم إنجاز 4 مدارس في مهين لاستقبال العام الدراسي القادم ، بالإضافة إلى استعداد المحافظة تقديم الإعانات الاغاثية بالتنسيق مع الهلال الأحمر للأهالي العائدين إلى مهين ولمدة / 3 / أشهر.

العروبة – الأخبار
تصوير: سامر الشامي

المزيد...
آخر الأخبار