يعمل فريق من المهندسين بدائرة النفايات الصلبة بمديرية الخدمات الفنية بحمص على وضع خطط بديلة لمعالجة النفايات اليومية والتخلص الآمن منها ونقلها من التجمعات السكنية والوحدات الإدارية علماً أن الخطة المتكاملة لإدارة النفايات الصلبة تبدأ من إنشاء محطات ترحيل ومطامر صحية , ومراكز معالجة ميكانيكية وبيولوجية , وإنشاء منظومة متكاملة لإدارة النفايات الطبية , وتأهيل المكبات العشوائية , وإدارة الأنقاض , وتحسين واقع النظافة وتأمين مستلزمات أعمال النظافة من آليات وعدد (حاويات و سلل وعربات) وعمال , وإنشاء مطمر لدفن النفايات الخطرة حيث تم تحويل المشروع من المدينة الصناعية بحسياء إلى دائرة النفايات الصلبة..
وقامت كوادر الدائرة بإعداد دراسة لتجميع النفايات اليومية في مراكز تجميع أو ساحات أطلقت عليها اسم المكب المركزي حيث تقوم عدة وحدات إدارية على اختيار موقعها وترحيل نفاياتها إلى هذه المكبات المركزية وإغلاق كل المكبات العشوائية ومعالجتها بطرق فنية وبيئية آمنة من خلال طمرها بالمكان بتربة كدانية بعد ضغط النفايات القديمة وتجميعها في منطقة محددة.
وتعمل دائرة النفايات الصلبة بحمص بحسب رئيس الدائرة المهندس محمد شلهوب على إغلاق مطمر دير بعلبة الصحي وتحويله إلى أكبر تجمع للحدائق والملاعب والمسطحات الخضراء وذلك عن طريق تشغيل مطمر الفرقلس الصحي ومحطة حمص بعد الانتهاء من تأهيلهما وتجهيزهما بما يلزم لإغلاق هذا المطمر واستكمال تأهيل وصيانة المطامر الصحية في القريتين والسخنة وتدمر واستثمارها بالشكل الأمثل مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تأهيل مطمر القصير خلال الفترة الماضية.
وأوضح شلهوب أنه تم إغلاق جميع المكبات العشوائية التي كانت منتشرة قبل الحرب والتي ازدادت بشكل كبير ووصل العدد إلى أكثر من 117 مكبا على مساحة ريف المحافظة ومناطق خارج التنظيم في الوحدات الإدارية المختلفة لافتا إلى أن هذه المكبات تسبب الكثير من المعاناة لأهالي المناطق المجاورة وأصحاب الأراضي الزراعية.
وتقوم الورشات حاليا بتأهيل محطة ترحيل نفايات حمص ومحطتي صدد والحوز وتشغيل محطتي تلكلخ وتارين وتشغيل المكب المركزي في الضاحية العمالية وفاحل وشين وحسياء والرقاما وأم العمد وإنشاء خلية جديدة في دير بعلبة.
وتتوجه الدائرة لمشاريع استخلاص الطاقة وتوليدها من النفايات (غاز وكهرباء و غازات دفيئة و أسمدة و منتجات ورقية و منتجات معدنية و منتجات زجاجية و منتجات بلاستيكية) وغيرها من المشاريع الحيوية التي يمكن تطبيقها على النفايات إضافة إلى تشجيع البحوث العلمية لإيجاد الحلول والطرائق الخلاقة لمعالجة النفايات والاستفادة منها ووضع دراسات مستقلة لمعالجة النفايات الصناعية والنفايات الطبية وتأمين كافة المستلزمات الضرورية لذلك والبحث الدائم عن الطرق الأحدث والأكثر كفاءة وملاءمة للواقع.
وبين شلهوب أن هناك العديد من المعوقات التي تحول دون تحقيق المشاريع بالسرعة المطلوبة منها غياب الاعتماد الكافي لتمويل مشاريع النفايات الصلبة وصعوبة تصديق عقود دائرة النفايات التي لا تحتمل التأجيل أو التأخير إضافة إلى صعوبة تأمين الآليات والمعدات الضرورية لعمل الدائرة وأهمها روافع خطافية وضاغطات وحاويات و سيارات قلاب و صهاريج و كانسات , بالإضافة لعدم التزام المتعهدين بمتابعة الأعمال في المشاريع المتعاقد عليها وغياب الحوافز والمكافآت لكافة العاملين في الدائرة..
المزيد...