تم وضع جهاز جديد لشرائح و عينات الأنسجة المرضية المناعية في مديرية الصحة و بدأ العمل به حيث يقوم الجهاز بفرز تحاليل الخزع النسيجية و الأورام و كافة أنواع خزع الجراحات و السوائل في الخلايا الشاذة و اللطاخات النسائية و الكشف المبكر عن سرطان الثدي و الرحم و هو الوحيد من نوعه في حمص .
و أوضح الدكتور فاروق سنبلي رئيس قسم التشريح المرضي بمديرية الصحة أن الجهاز اختصر الكثير من الوقت و الجهد و قدم قيمة مضافة من ناحية تسهيل عمل الفنيين و آلية جديدة في العمل و هو الجهاز الوحيد بحمص الذي تم تجهيزه لمخبر التشريح المرضي لأن هناك توافدا كبيرا من قبل المرضى الذين يقبلون على تحليل عينات ذات تكلفة كبيرة أدناها 10 آلاف و تصل لحدود 25 ألف في المخابر الخاصة حسب نوع نسيج العينة كما أن بعض الإصابات المناعية تحتاج إلى تلوينات مناعية يؤمنها هذا الجهاز ليقدم نتيجة مثالية و بالتالي الدواء المثالي لها حسب تقديرات الأطباء المتابعين للمريض و تصل تكلفة التلوينات المناعية مابين 25 إلى 40 آلف ليرة حيث تتحمل الدولة عبئا ماليا كبيرا لتوفيرها و توفير مبالغ مالية تقع على عاتق المرضى مع خدمة أفضل و نتيجة أفضل للحد من انتشار الأمراض المناعية لأن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يحافظ على حياة المريض و بهذا الجهاز انتقلنا من عملية الإدماج بالطرق اليدوية إلى الإدماج الآلي ضمن مؤقت زمني ندخله بمعلومات و يقوم الجهاز آليا بنقل العينة عبر مراحل و بنسب معيارية.
و أضاف سنبلي أنه بالإضافة إلى هذا الجهاز يوجد مثفلة قلوية عالية الدقة لتحليل سوائل الجنب و البطن و انصباب تامور و لطاخات عنق الرحم و أي سائل تتم دراسته نسيجيا و تعطينا وضوحا بالخلايا و الدراسة القلوية عكس المثفلة القديمة.
و قال الدكتور عصام خليل من المخبر بأن الجهاز عبارة عن جهاز صب شمع تيرمو منشأ أوروبي مؤلف من قطعتين متطور و عالي التقنية يقدم فائدة مثالية خلال 12 مرحلة و يعير لمدة 24 ساعة بأنابيب جاهزة و بواسطته تحول العمل من يدوي إلى إدماج آلي و أصبحنا ننافس أرقى المخابر في القطر و هو الجهاز الوحيد بحمص الذي يعمل على الملونات المناعية و هي تحليلات عالية الدقة تبين المنشأ القلوي للخلايا و تفرق أنواع الأورام حتى يصل الطبيب إلى الدواء النوعي و هناك تحاليل مستقبلات هرمونية مجانية و هي عالية الكلفة في القطاع الخاص حتى أنها غير موجودة بمخابر حمص و نستقبل حتى حالات مشافي القطاع الخاص .
الفني في المخبر نادر الدخيل قال: نحضر بواسطة الجهاز الشمع المسال لصب العينات المرضية و الانتقال إلى التقطيع و دراسة الشرائح النسيجية بدرجة حرارة 70 مئوية ثم نقل العينة بالأحواض و تجهيزها و صبها آليا بمفتاح يمكن من خلاله تعيير استطاعة سيلان الشمع و بالتالي تبريد العينة بمرحلة بطيئة ثم مرحلة سريعة ليكون هناك تماسكا و ارتباطا ما بين العينة و الشمع لمنع وجود فجوات هوائية و ميلان الشمع.
و أضاف الدخيل:في مرحلة التقطيع تظهر عينة بمقاسات مطلوبة لتقدم نتائج دقيقة ثم إلى الدراسة المجهرية للأطباء الأخصائيين و يمكن خلال 24 ساعة عمل العينات و تركها لليوم الثاني على الجهاز الآلي دون تواجد بالمخبر علما أننا سابقا كنا نضطر أحيانا لإيقاف العمل و استكماله في اليوم الثاني من خلال جهاز نصف آلي فهناك فرق كبير بين العمل الآلي في هذا الجهاز و العمل اليدوي في الأجهزة القديمة من حيث سرعة الأداء و النتائج المضمونة و الدقة في العمل و توفير الوقت على المرضى و الفنيين المخبريين.
العروبة- بديع سليمان