أين الرز المدعوم في صالات السورية للتجارة ؟ و هل وصلت الكميات الموعودة ؟ و هل السكر بسعر التكلفة متوفر وفي أي الصالات يباع ؟ و ماذا عن عبوة الزيت التي لم يحصل عليها الكثير من المواطنين ؟ هذه الأسئلة و غيرها التي تصلنا من المواطنين و بشكل شبه يومي و للأسف ليس لدينا إجابة عنها بسبب عدم رد مدير فرع السورية للتجارة في حمص على اتصالاتنا علماً أننا نحاول التواصل معه منذ أكثر من عشرة أيام و على كل الأرقام المتوفرة لدينا دون فائدة .
و بكل تأكيد من حق المواطنين السؤال عن مخصصاتهم من المواد ” المدعومة ” و التي أساساً باتت قليلة جداً و لا تكفي احتياجاتهم نتيجة ما تقوم به وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك بتأخير فتح دورات التوزيع و إغلاقها لأسباب تبررها بعدم توفر المواد رغم كل ما تعلنه من وعود و مناقصات ، حيث باتت دورة التوزيع تمتد لأربعة أشهر أو خمسة أشهر أي أن المواطن المستحق للدعم قد يحصل على مستحقاته مرتين على الأكثر في السنة ، ناهيك عن عدم توفر السكر بسعر التكلفة إلا في صالات قليلة و الكثير من المواطنين لا يعلمون متى و أين يتوفر حيث لا يوجد عدالة بتوفيره لجميع المواطنين سواء في المدينة أو الريف .
فهل هذا هو الدعم الذي تتحدث عنه الوزارة ليلاً نهاراً ؟ و هل هذا هو التدخل الإيجابي في الأسواق الذي وجدت من أجله هذه المؤسسات ؟ .
لم يمض زمن بعيد على تصريحات أفادت بضم العديد من السلع إلى قائمة السلع المدعومة و زيادة عدد عبوات الزيت على البطاقة أيضاً فإذ بالمواطن لا يحصل حتى على المواد المقننة أساساً من السكر و الرز و الزيت و للأسف الصمت يخيم على عمل المؤسسة و لا إجابات و لا تدخل إيجابي و لا هم يحزنون .
العروبة – يحيى مدلج