أوائل حمص في الشهادة الثانوية : التفوق رحلة طويلة من الجد والتعب والسهر

جميعنا متفقون أن النجاح لا يأتي على طبق من فضة بل حصيلة مثابرة وجد  أما التفوق فيحتاج لتصميم وإرادة واجتهاد ووضع هدف نصب الأعين والسعي الحثيث لتحقيقه ونيل المراد فالعلم أسمى وأمضى سلاح نجابه به صعوبات الحياة..

اعتادت “العروبة” على إلقاء الضوء على تجربة الأوائل على مستوى محافظة حمص ولقائهم ليكونوا مثلاً أعلى أمام الأجيال القادمة بحيث تبقى منارة العلم وضاءة..

الأولى على مستوى حمص.. بيان بتره : التصميم والاجتهاد الطريق إلى التفوق..

التفوق ثمرة جهد طويل وإصرار على تحقيق الحلم و هذا ما سعت له الطالبة بيان سامر بتره التي حصلت على المجموع الكامل ٢٩٠٠ من ٢٩٠٠ درجة في الشهادة الثانوية الفرع العلمي من ثانوية الشهيد رياض خزام في حي بستان الديوان في حمص القديمة .

وأكدت  بيان لـ “العروبة ” أن التصميم وتنظيم الوقت والجد والاجتهاد أساس النجاح والريادة والتفوق.

وأضافت : بدأت بالتحضير للامتحان منذ الصيف الماضي و سجلت دورات لأربع مواد وخلال العام الدراسي بذلت جهدا مضاعفا ونظمت ساعات الدراسة بدعم من أهلي و المدرسين ,وبينت أنها  لم تواجه صعوبات باستثناء تنظيم الوقت وإعطاء كل مادة حقها من الزمن اللازم لدراستها .

الطالبة أريج عباس: التفوق ثمرة اجتهاد والتزام

تمكنت الطالبة أريج كفاح عباس من حمص  من الحصول على المرتبة الأولى على مستوى سورية في الثانوية العامة الفرع الأدبي..

وهذا التميز لم يأت بين ليلة وضحاها وإنما كان ثمرة أعوام طويلة تميزت فيها أريج بحبها للتفوق و الدراسة والتزامها بواجباتها المدرسية..

تقول أريج لـ”العروبة” : حصلت على المرتبة الأولى بمجموع وقدره 2717/2800 ودرست المرحلة الثانوية في ثانوية الشهيد فداء يوسف الخطيب…

وعن اختيارها للفرع الأدبي أوضحت أريج أنها شغوفة بالمواد الأدبية وخصوصاً الفلسفة وخلال مسيرتها الدراسية بمختلف مراحلها كانت حريصة على التفوق والتميز, ولاقتناعها بأهمية الوقت ، وأنه لا يعوض  قررت أن تستثمر فصل الصيف ، فالتزمت بمعهد صيفي تلقت فيه مادتي الفلسفة واللغة العربية, و منذ بدء العام الدراسي وضعت برنامجاً لتنظم ساعات يومها  تاركةً فترات راحة ، و كان اعتمادها الأكبر على الكتاب المدرسي ولم تلجأ للملخصات.

وتقول أريج: لأسرتي دور كبير بالنجاح الذي حققته فكلهم كانوا حريصين على توفير البيئة الدراسية المناسبة والهدوء التام في المنزل… من جهتي ، تخليت عن كل ما يمكن أن يشتت تركيزي من رحلات وزيارات ومواقع تواصل اجتماعي ، وكان أصدقائي المقربين مصدر دعم وتشجيع على الدوام … أتقدم بالشكر للكادر التدريسي و الإداري بمدرستي ولأسرتي صاحبة الفضل الأكبر .

حيدر يونس رمضان: بالمثابرة والاجتهاد حققت التفوق ..

مع الجهد والمثابرة يصل المرء إلى هدفه وفرحة النجاح والتفوق لا تقدر بثمن..

الطالب حيدر يونس رمضان من مدرسة الأمل حصل على مجموع ٢٨٩٩ من ٢٩٠٠ في الشهادة الثانوية الفرع العلمي وذكر أن تنظيم الوقت والدراسة منذ بداية العام والتواصل مع المدرسين والسؤال عن أي معلومة شكلت عوامل نجاحه بتفوق, شاكرا مدرسيه وأهله الذين قدموا لي كل الدعم لتحقيق التفوق .

وبين انه بدأ بتسجيل دورات في الصيف الماضي وفي أثناء العام الدراسي تابع مع مدرسيه و خلال العطلة الإنتصافية استكمل الدورات في المواد التي لم تكتمل من المنهاج ولم يلجأ للدروس الخصوصية سوى في مادة اللغة الفرنسية

و ذكر حيدر أن الصعوبات بالدراسة اقتصرت على المواد الحفظية التي تتطلب وقتا طويلا..

سامي نمر عطية :الدراسة أولوية ..

الطالب المتفوق سامي نمر عطية من ثانوية الكفاح في قطينة اعتبر أن الدراسة و الاجتهاد أولوية بالنسبة له فلا مجال لهدر الوقت بل استغلال كل دقيقة بالدراسة والمثابرة و النتيجة كانت التفوق بمجموع ٢٨٩٤ بالشهادة الثانوية الفرع العلمي .

و ذكر سامي انه منذ بداية العام الدراسي تابع الدروس و اتبع دورات صيفية في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء ودروس خصوصية بمادة الرياضيات بمعدل درس واحد أسبوعيا, وأوضح أن الالتزام و المتابعة مع المدرسين و مراجعة الدروس وعدم السماح بتراكمها هي السبيل للوصول إلى التفوق و الحصول على أعلى الدرجات.

محمد علاء كبريت : رحلة التفوق طويلة

الطالب محمد علاء كبريت من ثانوية الباسل للمتفوقين حصل على مجموع ٢٨٩٧ الفرع العلمي قال: بدأت التحضير للبكالوريا في الصيف مع دورات لـ٣ مواد (رياضيات ،فيزياء، كيمياء(  و قد حرصت على التمتع بقدر كافٍ من الترفيه خلال الصيف فلم أبالغ في الدراسة , أما مع بداية العام الدراسي عقدت العزم على التركيز والاهتمام بدراستي , كان جل اعتمادي على المدرسة في تلقي المعلومة, مع دورة رياضيات لإكمال المنهاج و هنا بدأت تظهر أهمية الوقت أكثر فيجب إدراك أهمية كل لحظة، حيث بدأت تكثيف الدراسة إلى حد كبير (أكثر من ١٣ ساعة باليوم) ووضعت نصب عيني هدف المجموع الكامل و هذا كان أهم تحفيز لي طوال العام و للأهل فضل كبير في نجاحي ,حيث قدموا الدعم المعنوي والمادي و النفسي ووفروا الظروف الملائمة له و أشكر أصدقائي الذين كانوا بجانبي، فحققوا لي الفائدة بالتبادل العلمي و كانت المنافسة الشريفة معهم عاملا مهما في تفوقي أما المدرسين فلهم -بالطبع- الفضل الأكبر في نجاحي ، كل الشكر للكادر المتميز في ثانوية الباسل للمتفوقين.

لانا قاسم- محمد بلول

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار