بناء المعصرة مشاد منذ 22 عاماً والاستثمار منذ خمس سنوات فقط الحصــول على الترخيص استغـرق أكثـر مـن عشـرين عامـاً …!!

خمسة دونمات مساحة العقار الذي بنيت عليه منشأة تابعة للجمعية الفلاحية في بلدة شين على أن تكون معصرة زيتون يستفيد منها فلاحو المنطقة ويعود ريعها للجمعية و الرابطة…هذا ما كان مقرراً أما الذي حصل على أرض الواقع أن البناء مساحته 500 متر مربع و أنجز بمواصفات بنائية جيدة وهي مصممة كبناء لمعصرة زيتون ..
و بقي دون أي استثمار لا من القطاع الخاص و لا العام و بقي مكاناً تصفر فيه الريح لمدة تجاوزت 18 عاماً , ومنذ خمس سنوات فقط سمح باستثماره كمعصرة من قبل مستثمر خاص وفق عقد ينتهي في الشهر السادس من عام 2021
(العروبة) التقت بعدد من مزارعي بلدة شين والقرى المجاورة والذين قالوا :إنهم استبشروا خيراً عندما تمت إشادة المعصرة و توقعوا أن تتم المباشرة بالعمل فيها منذ سنوات لكن المفاجأة كانت بأن البناء بقي فارغاً من الآلات و من أي حركة استثمارية تعود بالنفع المادي و المعنوي على المزارعين و الجمعية.
وقال مزارعون : رغم أن المنطقة تعتبر زراعية بشكل أساسي و الموقع الذي تم اختياره للمعصرة مناسب جداً و يخدم تجمعاً كبيراً من القرى ولكن ولأسباب نجهلها بقي البناء فارغاً لأكثر من 18 عاماً وحُرم المزارعون من الميزات التي يقدمها القطاع العام في هذا المجال ..
من جهتهم تساءل آخرون عن الفائدة من إهمال منشأة بهذا الحجم وبهذه الأهمية و عدم دعمها بالآلات اللازمة لتكون علامة فارقة في المنطقة خاصة مع وجود عدد من معاصر الزيتون للقطاع الخاص وتحكمهم بالمزارعين علماً أن المنطقة فيها عدد كبير من أشجار الزيتون ..
من جهة ثانية أوضح نزار يونس رئيس الرابطة الفلاحية للمركز الغربي بأن المعصرة بنيت منذ عام 1997 ومنذ ذلك التاريخ لم يتم أي استثمار للمبنى وتم تضمنيها منذ خمس سنوات فقط , حيث تم عرض البناء للاستثمار بعام 2014 ولم يسمح للجمعية بإجراء أي استثمار قبل هذا التاريخ , و تم الاستثمار بعد إجراء مزاد علني لتأجير البناء كمعصرة لمدة ست سنوات فقط والعقد ينتهي في الشهر السادس من عام 2021 و تبلغ قيمة الآجار 501 ألف ل. س سنوياً.
وأوضح يونس أنه تم في المؤتمر السنوي للرابطة المطالبة بتفعيل البناء واقترحنا أن يتم استثمار المعصرة عن طريق التشاركية بين الجمعية والرابطة , علماً أن هذا الطلب يتكرر منذ سنوات وما من مجيب..
وقال: أفضل الحلول هو إيجاد وسيلة لتزويد الرابطة عن طريق الاتحاد بقرض تمويلي لشراء خط لعصر الزيتون مع ملحقاته وأن يتم استثمارها من قبل الجمعية ليعود ريعها كمشروع للمنظمة , و تسهيل عملية الإقراض من المصرف الزراعي والإيفاء بشكل أقساط سنوية أو أن يقوم الاتحاد العام بتمويلنا بالمبلغ اللازم أو بالآلات , مؤكداً أن المعصرة – في الحالة التي سيتم استثمارها من قبل الجمعية – ستكون علامة فارقة و منافساً قوياً في المنطقة سواء من حيث الجودة والأسعار المنافسة والمصداقية في العمل , وفي حالة التنفيذ ستكون المعصرة فرصة لاختلاق الحلول و إقامة مشاريع استثمارية لصالح الجمعية و الفلاحين.
محمد بلول