فترة المراهقة مرحلة مهمة في حياة الأبناء وحساسة كونها تترك آثارا واضحة في شخصية المراهق لاحقا .. وقدرته على اختيار الهوايات والتوجهات التي تناسبه خلالها تدل على وجود بيئة أسرية صحية إلى حد ما .. فبينما يدرك بعض المراهقين أهمية الرياضة بالنسبة لهم يفضل البعض الآخر البقاء جالسين في غرفتهم للاستمتاع باللهو ومشاهدة الفيديوهات والألعاب دون الشعور بأي ميل لقضاء الوقت في شيء مهم وهنا مسؤولية الأهل تبدأ في قدرتهم على إيجاد طريقة بالتالي كيف يمكنهم تشجيع ولدهم المراهق على الاتجاه نحو ممارسة الرياضة لما فيه من فوائد نفسية وجسمانية وخاصة في فترة المراهقة …
المرشدة الاجتماعية سمر ديب قالت : هناك عدة أساليب يمكن إتباعها لتشجيع المراهق على ممارسة الرياضة منها .. تعزيز فكرة أنه من اللطيف مقابلة الكثير من الأصدقاء والاستمتاع بالوقت فالانضمام إلى فريق اجتماعي أمر مهم جدا لشباب اليوم…إضافة إلى التنويه لأهمية بناء العضلات بالنسبة للشباب، والمحافظة على الوزن والجمال للفتيات وحتى لو كان العكس صحيحا، فهذا هو النمط الذي غالبا ما نواجهه… والأهم أن يكون الأهل قدوة لأبنائهم في ممارسة الرياضة أيضا ..
وأوضحت أنه من الأفضل تجنب الإشارة إلى الفوائد الصحية للرياضة أمام المراهق كونه ما زال شابا، فهو لن يقتنع بتلك الأسباب لاقتناعه بأنه بصحة جيدة وإنه سيمارسها عندما يصبح كبيرا في السن، لذلك من الضروري تركيز فكرة الانضمام إلى فريق،وتعزيز الروابط الاجتماعية من خلال ذلك ..
لا تخلو من المخاطر
وأضافت : ينبغي تحذير المراهق من المخاطر التي قد يواجهها في هذه السن بالرغم من فوائدها العديدة
فممارسة الرياضة أمر جميل لكن المبالغة بذلك أمر سيء فالإدمان على الرياضة ” إن صح التعبير” يعني أن تعيش لتمارس الرياضة فقط دون نشاط آخر ونوهت ديب أن هؤلاء الأشخاص يصبحون مدمنين على الرياضة ويعيشون فقط لهذا الهدف على حساب حياتهم الاجتماعية على سبيل المثال قد يكون هذا الأمر جيدًا في حال أراد أن يصبح رياضيا محترفا، ولكن في الحياة اليومية يمكن أن يكون خطيرا. خاصة إذا لم يتم متابعته بانتظام من قبل طبيب أو أخصائية تغذية.
كذلك، لا يجب أن تُقدم الرياضة على الدراسة علما أن التمارين تساعد على تخفيف التوتر والاسترخاء والتحفيز على العمل ولكن يجب أن تعطى الأولوية للدراسة.
وبين أنه يجب تجنب الإصابات فالتعرض للإصابة أمر شائع عند ممارسة الرياضة وللمحافظة على اللياقة البدنية، يجب على الشاب الإحماء والتمدد وشرب الكثير من الماء قبل ممارسة الرياضة وخلالها وبعدها.
و من المهم إيقاف التمرين من وقت لآخر لكي تتمكن العضلات من الاسترخاء وكذلك يجب تجنب الإجهاد لنفس المنطقة من الجسم لمدة يومين متتاليين.
وختمت بالقول : لا يجب إهمال ممارسة الرياضة في سن المراهقة ولمواكبة نمو الأبناء المراهقين والتغيرات الجسدية يجب بناء العضلات من خلال التمارين الرياضية والكل يدرك أن فوائد الرياضة كثيرة، سواء من الناحية الجسدية أو العقلية فالمراهق الرياضي هو شخص سعيد ولكن يجب الانتباه إلى مخاطرها فلا يجب على المراهق أن يبالغ في ممارستها ومن المهم عدم نسيان أن الرياضة والنظام الغذائي أمران متلازمان، لأنه يمكننا أن نجد في الغذاء جميع العناصر الغذائية الضرورية لممارسة الرياضة والأمر الذي ينعكس سلبا على بناء الجسم بشكل أفضل ..
بشرى عنقة