قرى عديدة عطشى …عدم تزامن الضخ مع وصل الكهرباء ومزاجية العمال يحرم المواطنين المياه … م.النداف: محطات الضخ تخضع  للتقنين و مادة المازوت غير كافية..

تناولت  مداخلات الزملاء الصحفيين  خلال الحوار الصحفي المفتوح  الذي أقامه فرع اتحاد الصحفيين بحمص مع المهندس أيمن النداف مدير مؤسسة مياه حمص  العديد من القضايا التي تتعلق بواقع مياه الشرب في المحافظة والمشكلات التي تواجه المواطن في الحصول عليها وأسباب ضعف الضخ ,كما في قرى نوى والشوكتلية وخلفة وتل قطا وأبو حكفة و صعوبة وصول المياه للطوابق العليا  في حي الزهراء ..وعدم تزامن مواعيد الضخ مع ساعات وصل التيار الكهربائي وارتفاع قيمة الفواتير.. وحاجة بعض القرى للتوسع بشبكة المياه نتيجة الكثافة السكانية مع ضرورة إجراء مسوحات وأخذ عينات من المياه بشكل مستمر حرصا على سلامة الجميع ,ومزاجية عمال الشبكات في توزيع المياه ..  وقلة المياه في الحي الشمالي بتدمر ومصير محطات المعالجة المتوقفة وحاجة الحي الغربي  في قرية حبنمرة لاستبدال الشبكة ..

كميات الضخ مقبولة

تحدث المهندس النداف عن واقع المياه مؤكداً أن كميات الضخ مقبولة في المدينة باستثناء عدد من شوارع أحياء عشيرة والمضابع والسبيل، منوهاً أن المؤسسة بصدد معالجتها ، وأشار أن التوسع شرق شارع الستين أدى إلى مضاعفة كميات الضخ نظراً للتزايد السكاني ، نافيا وجود حي لا توجد فيه  مياه وإنما هناك شوارع محددة لا تصلها المياه  مشيرا إلى  ظاهرة استخدام المياه بغير مكانها كشطف الشوارع وغسيل السيارات وسقاية المزروعات  لما له من تأثير سلبي في منع وصول المياه لمستحقيها ..

وفيما يتعلق بريف المحافظة ذكر النداف أن محطات الضخ تخضع  للتقنين الكهربائي و كميات المازوت غير كافية إذ تصل الكمية  إلى 60% من الحد الأدنى من الكميات المطلوبة  هذا بدوره انعكس سلباً على عملية الضخ بالريف والتي كانت بحدود 100 ألف م3 يومياً وحالياً تناقصت ووصلت حتى 80 ألف م3 فقط .

وأضاف : الإمكانيات المادية السنوية محدودة , و تبلغ الخطة السنوية ثلاثة مليارات ونصف مليار ليرة وتخصص لأعمال صيانة مجموعات التوليد لعدم إمكانية استبدالها مبيناً أن ضخ المياه يجب أن يتم لمدة لا تقل عن 6 ساعات متواصلة وليس متقطعاً “كما هو الحال اليوم” ..

وذكر النداف أنه يوجد مشروع استجرار مياه من حوض الشومرية باتجاه تل شنان والحراكي والشتاية و أبو دالي وصولا إلى سكرة وهذا المشروع ينفذ على مراحل تستغرق مدته  عاما كاملا .. والمشروع الثاني استكمال جر مياه أيضا من الشومرية وهو خط إسالة من تل أغر باتجاه مدخل أم العمد بطول ٧ كم وهو حاليا قيد التنفيذ ومن المتوقع الانتهاء منه خلال شهرين إضافة إلى مشروع استبدال الصرف الصحي في حي باب السباع بالكامل بطول حوالي ٥ كم سيتم العمل فيه على ٥ مراحل وهو قيد التنفيذ ..

وبيّن أن أهم الصعوبات تكمن في ساعات تقنين الكهرباء الطويلة والمتقطعة والكميات غير الكافية من المازوت مما يؤدي إلى ضعف الإرواء ويعرقل عمل المؤسسة بطريقة أو بأخرى.

ونوه أن كل مشروع من هذه المشاريع يشكل ثلثي موازنة المؤسسة ،علماً أن إمكاناتها محدودة لذلك يتم الاستعانة بالمنظمات .

معفاة من التقنين

وعن  ضعف الضخ في قرى نوى والشوكتلية وخلفة وتل قطا وأبو حكفة “التي أشرنا إليها في بداية المادة”  أجاب  : تم الاتفاق مع مدير شركة كهرباء حماة على إعفاء آبار الشومرية من التقنين الكهربائي لمدة 8 ساعات يومياً كما بدأت حصة قرى ريف حمص الشرقي يومين ضخ أسبوعياً اعتباراً من بداية شهر تموز.

الحلول جزئية

وحول مشكلة حي الزهراء وعدم وصول المياه إلى الطوابق العليا أجاب النداف سيتم تحديد المشكلة ومعالجة ضعف الضخ قريبا.

العدد غير كاف

وفيما يتعلق  بقلة المياه في الحي الشمالي بتدمر أوضح أن عدد السكان العائدين محدود ويتم تشغيل بئرين فقط وهي كافية, وفيما يتعلق بالحي الشمالي فقد تم إعداد دراسة خاصة وسيتم تشغيل آبار أكثر عند الحاجة .

نظافة المياه خط أحمر

وعن مراقبة وتحليل عينات مياه وبشكل عشوائي من المدينة والريف  أكد أن الأمر مفروغ منه و يعتبر هذا الموضوع خطا أحمرا بالنسبة للمؤسسة إضافة إلى المتابعة المستمرة .

محطة نبع التنور معفاة

وعن محطة نبع التنور بين النداف أن كميات المياه المستجرة من نبع عين التنور تبلغ مابين 135-140 ألف م3 يومياً ويعود ذلك لارتفاع منسوب المياه مشيراً أن محطة نبع التنور هي الوحيدة المعفاة من التقنين الكهربائي ،ونسعى لإعفاء عدد من المحطات أيضاً كما يوجد تنسيق مع إحدى المنظمات الدولية لمد خط معفى من التقنين للخزانات الرئيسية في حمص.

قيد التنفيذ

وأضاف : حاليا يعمل بئر بزنايا على الطاقة الشمسية  وهناك بئران في قرب علي والخنساء قيد التنفيذ .. أما آبار العقربية فهي قيد الإعلان .

وعن  مشروع مياه القبو  أشار أن الدراسة  انتهت ودخلت حيز التنفيذ .. وسينفذ بغضون شهر تقريباً وهو مشروع حيوي سيكون تغييراً بآلية الإرواء .

العمل الشعبي .. مخالف للقانون

وأكد النداف أنه لا يمكن تجاوز القانون والسماح بالعمل الشعبي حاليا .. وذلك ردا على  استعداد أهالي حبنمرة المساهمة في استبدال شبكة المياه في الحي الغربي ..

المهندس إسماعيل إسماعيل مدير الموارد المائية أوضح بدوره أنه من ضمن شروط ترخيص أي منشأة مهما كان نوعها وجود محطة معالجة داخلية ،كما نقوم بتحليل المياه لمعرفة مدى صلاحيتها .

وأجريت سابقاً دراسة محطة معالجة نموذجية في حسياء الصناعية لكنها توقفت بسبب الحرب وتم إنشاء محطة معالجة لمعالجة تلوث المنصرفات الصناعية مؤقتاً وتوجد لجان لمتابعة لهذا الأمر.

نبيلة إبراهيم _هيا العلي

تصوير ابراهيم حوراني

المزيد...
آخر الأخبار