يبدو أن بداية العام الدراسي ستحمل معها كثير من معاناة للطلاب وذويهم من عدة أبواب بعضها يمكن تلافيه وبعضها يحتاج لتضافر جهود الأهل والمدرسة ومديرية التربية والمجتمع الأهلي فكثير من أهالي الطلاب لم يتمكنوا من شراء لباس مدرسي لأولادهم نظرا لجنون أسعارها وليس الحال بأفضل بالنسبة للأحذية الرياضية وغيرها.
وما يثير الدهشة هو إصرار بعض مدراء المدارس على الالتزام باللباس المدرسي كاملا وإن كان بإمكاننا القول إن هذا الأمر ليس سيئا خصوصا في ظل الموديلات العجيبة الغربية التي نراها في الأسواق هذه الأيام , ولعل الجانب الأهم الآخر هو ارتفاع أسعار الكتب المدرسية والتي بات شراء نسخة منها يحتاج لنصف الراتب الشهري للموظف وطبعا الحجة جاهزة ولا داعي لتفنيدها والأهالي مضطرون لشراء الكتب عاجلا أم آجلا …ولكن الأهم هو الكتب المجانية التي يتم توزيعها لطلاب مرحلة التعليم الأساسي وخصوصا الحلقة الأولى حيث يعتري هذه الكتب الاهتراء والتلف ويحتوي الكتاب على صفحات ممزقة كثيرة ومحلولة وبالتالي سيضيع على الطالب بعض من الدروس أو الأنشطة التي يجب التدرب عليها خلال الفصل الدراسي… وطبعا لابد من الإشارة إلى أن الكتب الممزقة حكما لن تكون من نصيب أبناء المعلمين في المدارس فنصيبهم دوما يكون بنسخة كتب جديدة لا عيب فيها بعكس بقية التلاميذ من أصحاب الحظ العاثر الذين على الأقل سيزودون بكتاب أو أثنين من الكتب التالفة وطبعا هذا كلام عدد من الأهالي الذين ناشدوا مديرية تربية حمص وفرع مؤسسة المطبوعات بحمص عبر جريدة العروبة بأن يتم تدارك الأمر سريعا واستبدال هذه الكتب بأخرى صالحة حفاظا على مصلحة الطلاب .
العروبة _ يوسف بدّور