وزير التجارة الداخلية خلال لقائه صحفيي مؤسسة الوحدة : أسعار المواد الأساسية ستنخفض قريبا وربطة الخبز تكلف أكثر من ٣٥٠٠ ليرة..الوسطاء هم من يرفعون أسعار الفروج
أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم في حوار مع صحفيي مؤسسة الوحدة أن أسعار المواد الأساسية ستنخفض قريبا نتيجة الوفرة بالمواد,لافتا أن التسعير يتم وفق التكاليف الحقيقية ونسب الربح المحددة بالقانون, منوها أنه يوجد آلاف من المحتكرين والمخالفين الذين تم اتخاذ إجراءات بحقهم.
وبين الوزير سالم أن عدم إدخال الزيت في الدفعة الحالية يعود لعدم توريد كميات كافية ويتم العمل لتأمين الكميات المطلوبة.
وأضاف :السورية للتجارة يجب أن تتحول إلى تاجر بالمواد الأساسية المرتبطة بمعيشة الشريحة الأضعف وواجبها توفير المواد الأساسية بأرخص الأسعار وهناك مواد لن تستمر السورية ببيعها.
وبين الوزير سالم أن نوعية الخبز المنتج في الأفران تحسنت,مشددا أن مشكلتنا الرئيسية في الخبز هي بين الفرن والمعتمد وبالتدقيق اكتشفنا أن هناك أصحاب مهن مختلفة يعملون كمعتمدين للخبز (كومجي، حلاق، مكتب عقاري)
بالنسبة للزيت قال :نحتاج ٤ ملايين ليتر لأن عدد البطاقات أربعة ملايين بطاقة ونقوم حالياً بتجميع الكميات الكافية لتوزيعها على الجميع .
وأكد وزير التجارة الداخلية أن السورية للتجارة لاتأخذ مُنح من الحكومة، وإنما تحصل على سلف من المالية لشراء مواد تموينية محددة، ونعيد جزء منها بعد البيع,مبينا أن ربطة الخبز أصبحت تكلف أكثر من ٣٥٠٠ ليرة,وأشار أن هناك طريقة مجدية لتقديم الدعم للمستحقين يتم دراستها حاليا في الحكومة, موضحا أن زيادة الأسعار كل فترة له سبب ونحن حددنا الأسباب، ونناقش داخل اللجنة الاقتصادية الأسباب مع كل الأطراف المعنية (المركزي، وزارة الاقتصاد، وزارة الزراعة….(.
وقال الوزير سالم :المشكلة التي نعاني منها في تأمين السلع هي بالحفاظ على قيمة الليرة بإسلوب لا يضر الاقتصاد, مشيرا أنه خلال شهرين ستنخفض الأسعار وسنجد وفرة بالمواد والأصناف ,وأصناف أكثر من المواد الأساسية في السورية للتجارة.
وأضاف :أسعارنا أغلى من دول الجوار لبعض السلع صحيح ولكن بسبب الشحن والتأمين على البضائع إضافة لوجود رسوم نعمل لتخفيضها.
وقال :ليس لدينا تسعير إداري وإنما تسعير مركزي لبعض المواد (الأساسية) وهناك أسعار تأشيرية و أسعار تعتمدها الوزارة يضعها المنتج والمورد.
وأشار الوزير سالم أن مربي الدواجن تضرروا كثيرا خلال موجة الحر الأخيرة كذلك ارتفعت أسعار الأعلاف والمحروقات لذلك وجدنا أن ارتفاع الأسعار مبرر في جزء منه لكن تبين لنا أن هناك شريحة هي السبب الرئيسي برفع الأسعار ( أصحاب المسالخ والسماسرة) تبتز المربي والحكومة,مشيرا أن السماسرة والمسالخ أغلبهم مستغلين ولن نتهاون معهم على الإطلاق.
ونوه الوزير أنه لا توجد أزمة بالمتة ولكن الكميات المتوفرة ليست كبيرة وهذا عائد لتدفقها من المصدر,ولا تغيير على كميات الرز والسكر المدعوم والأسبوع القادم سنزيد كمية السكر المباشر.
وأكد الوزير سالم أن تخفيض الأسعار سيكون بسبب انخفاض التكاليف واستجرار الكميات الكافية بشكل مستمر, ومخالفات الأسعار بلغت ٢٢ ألف ضبط ونيف أصبحت بالقضاء.. والسوق مقبل على وفرة بالمواد وخاصة على البطاقة ومنها البرغل والزيوت.
وقال :إستراتيجيتنا الجديدة هي التركيز على المواد الأساسية للمواطن ومنها القرطاسية وفي المرحلة القادمة ستضاف مواد أخرى إلى البطاقة بسعر أرخص من السوق كالبرغل والزيت.
وتابع قائلا : صدور القرارات ليلاً بعد الساعة ١٢ يكون بسبب ظروف الجرد وعدم التحايل وعندما يتذمر المواطن نحن معه ولديه الحق, المواطنون في القرى والمدن والمناطق الشعبية يتحدثون بقمة الأدب والتفهم وينقلون وجعهم, الفاسدون هم من يتهجمون ويستغلون المنصات لأغراض خاصة.
وأكد أن زيادة الضبوط التموينية بحق المخالفين لا تسهم بتخفيض الأسعار لأنها تفتح باباً للفساد والرشوة..
فيما يتعلق بارتفاع أسعار الفروج قال :هناك شيء مبرر لكن الوسطاء هم من يرفعون الأسعار وأيضاً شريحة المسالخ وهم شريحة يأخذون الدجاج ويبيعونه قطعاً وما شابه, هؤلاء السماسرة هم من يحصلون على الأرباح الكبيرة لأن أغلبهم مستغلون ولن نتهاون معهم وهم من أصحاب الأصوات العالية.
وأوضح أن وحدات التخزين خلال فترة الحرب خرجت عن الخدمة, ولدينا مشكلة بجودة المنتج تتعلق بالمبيدات المستخدمة البعض منها ذات جودة سيئة ونحن نساعد المزارع ونتعاون مع وزارة الزراعة لاستجرار المحاصيل القادمة.