رغم الصعوبات مدرسة الباسل للمتفوقين “الثانية” حاضرة وتنال جوائز عديدة.. مشكلة النقل تقلق الطلاب والجهات المعنية تعد بالحل.. الصغير: رفدها بالمعدات والأجهزة و المواد المخبرية حسب الإمكانيات
حرصا على الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية جاء افتتاح مدرسة المتفوقين الثانية في جب الجندلي بعد إعادة تأهيلها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب المتفوقين من أحياء حمص الشرقية والجنوبية والريفين الشرقي والجنوبي ..
ومع بداية العام الدراسي التقت “العروبة ” مدير المدرسة زياد الصغير الذي قال :يبلغ عدد الشعب الصفية في المدرسة هذا العام 22 شعبة 9 شعب للسابع، وشعبتان للثامن و 7 شعب للعاشر و 4 شعب للثاني الثانوي وهناك خطة لافتتاح شعبة لأبناء الشهداء العام القادم.
وبالنسبة للشهادات هناك شعبتان للصف التاسع و 4 شعب ثانوية، كل شعبة تضم 30 طالباً كحد أقصى .
وأضاف : يبلغ عدد الطلاب 660 طالبا وطالبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية ،وتم تثبيت هذا العدد بعد نتائج السبر الذي أجرته المدرسة في 24 من الشهر الماضي ، وروائز قبول النجاح بامتحان السبر هي 60 % وما فوق،بالإضافة لمجموع الطالب في الصف السادس بالنسبة للتعليم الأساسي وعلامة الطالب في شهادة التعليم الأساسي بالنسبة للمسجلين في الصف العاشر.
وحول الصعوبات التي واجهت المدرسة مع بداية العام أكد أنها تتركز في أزمة النقل فموقع المدرسة يسبب مشكلة بالنسبة لكثير من الطلاب والمدرسين.
وأكد الصغير أنه تم طرح المشكلة في المحافظة ومع المكتب التنفيذي ولاقت استجابة وتم طرح حلول -العام الماضي- إلا أنها اصطدمت على أرض الواقع بروتين طويل وعقابيل كثيرة, وتم التوجه لشركة نقل خاصة لتسيير 6 باصات لتخديم الأحياء الشرقية و الغربية ولم تستطع الشركة تأمين أكثر من باصين وهذا غير كافٍ, وهناك وعود من مجلس المدينة بتسيير عدد من الباصات لنقل الطلاب هذا العام.
وتابع: المدرسة كانت مصممة لتكون مهنية “تجارة” واستقبلت طلاب التجارة أكثر من عام دراسي وبعد بدء الحرب استهدفت بقذائف الإرهابيين فخرجت عن الخدمة ووزع الطلاب على المدارس المهنية الأخرى, وبعد تطهير مدينة حمص من رجس الإرهابيين تمت صيانة المدرسة,و عند إصدار وزارة التربية القرار بإحداث مدرسة متفوقين ثانية اختيرت هذه المدرسة وتم تجهيزها ومن ثم الإقلاع بها واستكمال بعض التجهيزات كالمخبر و المكتبة بنسبة 80 % و لم تبخل مديرية التربية “حسب طاقتها” برفد المدرسة بمعدات و تجهيزات و أدوات، و هناك تعاون كبير من المجتمع المحلي لتأمين قسم من المكتبة ،مع الإشارة أنه تمت المشاركة لتدخل مكتبة المدرسة بمسابقة تحدي القراءة العربية و حصلت على المرتبة السابعة على مستوى القطر،و سيبدأ التدريب للاشتراك بمسابقة الأولمبياد العلمي لليافعين والكبار بالتعاون مع هيئة التنسيق والإبداع.
وأضاف:هناك بعض النقص بالأدوات و المواد المخبرية بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على بلدنا , ونقوم بتأمين بعض المواد من بعض المدارس عن طريق المناقلة، فقد تم تأمين مخبر روبوت كامل وشاركنا من خلاله بعدة مسابقات .
وهذا العام تم إبرام مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للمتميزين للقيام بزيارات للمركز بالتعاون مع جامعة البعث لاستخدام مخابرها المتطورة.
وبالنسبة لمشكلة تأمين الكهرباء فقد أكد الصغير أن هناك إيعاز من الوزارة بتركيب طاقة شمسية نظراً لوجود مخبر روبوت إضافة لمخبر المعلوماتية وهذا يعتمد على الحواسيب.
وبيّن أنه مع بداية العام الدراسي تم تكليف الطلاب في التعليم المهني”اختصاص كهرباء” بتصميم مشروع طاقة شمسية، وحالياً لدينا ثلاثة مشاريع تم رفعها للوزارة بانتظار المصادقة ،ونسعى أن تكون الكهرباء ذاتية الإنتاج في المدرسة .
وأضاف:يوجد خطان لشبكة الانترنت في المدرسة ونعمل على استخدام ألواح تفاعلية في غرفتي الروبوت و المعلوماتية،وحالياً يتابع الطلاب دروسهم ومشاريعهم عن طريق هواتفهم المحمولة كما يوجد خطة لتأمين قاعة في المدرسة لاستخدامها للدراسة مساءً وذلك بعد تركيب مشروع الطاقة الشمسية حيث تكون القاعة مجهزة من حيث الإنارة والتدفئة والتكييف والجو الدراسي المتكامل خاصة أننا نعلم جميعاً أن أجواء الدراسة النموذجية غير متوفرة في منازل معظم الطلاب.
وبالنسبة للكادر التدريسي أكد أنه منتقى علماً أنه تحصل أحياناً حالات غياب قهرية وهناك قوانين بأن يكون البديل من داخل الملاك إلا في حالات اضطرارية وعدم توفر البديل .
“وعلمنا من بعض الطلاب والأهالي أن مدرّسي مدرسة المتفوقين الأولى يتم انتقاؤهم بعناية أكثر”!ويتساءلون لماذا هذا التمايز علماً أن المدرستين تنضويان تحت مسمى واحد “مدرسة المتفوقين” ! ومن المفترض أن تطبق السواسية في كل الأمور!!!
وتابع: لايوجد أي حوافز إضافية للمدرسين سوى مايتعلق بالنصاب ويتم قبول أبناء المدرسين في المدرسة بنسبة 3 % بعد النجاح بالسبر ودون التأثير على قبول باقي الطلاب.
وختم حديثه بالقول: شاركت المدرسة بالعديد من المسابقات وعلى كافة المستويات من المحلية إلى العربية والعالمية كالمسابقة العالمية للرياضيات ومسابقة الروبوت والأولمبياد العلمي السوري ومسابقة تحدي القراءة”كما أسلفنا سابقاً” ومسابقة الرياضيات الهندسية الإيرانية وغيرها من المسابقات وحصلت المدرسة على العديد من الجوائز.
العروبة – منار الناعمة