جرت العادة أن تزداد المسؤولية الملقاة على عاتق دائرة الشؤون الصحية في مجلس مدينة حمص في ظل انتشار الأمراض المعدية كالكورونا وغيرها , ومؤخراً و مع تسجيل بعض الإصابات بمرض الكوليرا في بعض محافظات القطر – علماً أن حمص حالياً خالية من المرض حسب دائرة الأمراض البيئية والمزمنة – وحرصاً على عدم تفشي المرض والحد من انتشاره تتخذ بعض الإجراءات الاحترازية – حسب ما أشار إليه مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة حمص الدكتور محمد زيدان حيث مُنِع بيع الأغذية المكشوفة منعاً باتاً في الأسواق تحت طائلة المسؤولية, وكذلك إنذار جميع المطاعم في المدينة بعدم تقديم الخضار الورقية والتقيد بهذا القرار , وأن يكون مستوى النظافة بأعلى درجاته …
مشيراً أن وزارة الصحة وجهت الكتاب 26654/14 بتاريخ 29-8 2022 إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة والذي يتضمن تشديد الرقابة الصحية على الفنادق والمقاهي وندوات الطعام في المدارس والاستراحات على الطرق العامة للتأكد من توفر الشروط الصحية ومن سلامة العاملين فيها , ومنع الباعة الجوالين من تقديم المشروبات غير المصنعة آلياً أو المكشوفة ومنع تقديم الخضار مع السندويش و سقاية الخضراوات التي تؤكل نيئة والورقية بمياه مشكوك بسلامتها , والتخلص السريع من القمامة وتجميعها وترحيلها لأماكن بعيدة عن التجمعات السكنية ومعالجتها بطرق آمنة , وتنظيف وغسل الشوارع وتطهير أماكن جمع القمامة ورشها بالمبيدات بشكل دوري… والسؤال الذي يطرح نفسه ” والكلام للمحررة” هل ستطبق هذه الإجراءات بحذافيرها للحؤول دون تسجيل أية إصابة؟؟؟
فأكد الدكتور زيدان أنه ستقوم اللجان الصحية قدر استطاعتها بتطبيق هذه الشروط و ستتخذ بحق المخالفين عقوبات مشددة ورادعة ,وعلينا جميعا أن ندق ناقوس الخطر وعدم التهاون والاستهتار ولنبدأ من بيوتنا بغسيل الخضار جيداً وتعقيمها وطهيها جيداً والابتعاد ما أمكن في هذه الفترة عن الخضار الورقية , وتعقيم الخزانات وعدم تعبئتها من الصهاريج الجوالة غير معروفة المصدر خوفاً من تعبئتها بمياه ملوثة وبالتالي نقل المرض ,والاستمرار بتعليم أولادنا ضرورة غسيل اليدين بالماء والصابون جيداً ونشر ثقافة التعقيم لكل أدواتنا الخاصة من مفاتيح وموبايل وغيره ….فالكوليرا مرض بكتيري معدٍ ينتشر عادة عن طريق الماء الملوَّث. ويتسبَّب في الإصابة بإسهال وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاجه، فإنه يمكن أن يكون قاتلاً خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء سابقًا…فلذلك لابد من أخذ الحيطة والحذر الشديد وعدم الاستهتار.
العروبة – مها رجب