للمرة الثانية خلال أشهر تتكرر شكوى أهالي بلدة المشرفة حول موضوع تراكم القمامة في الشوارع ، و عدم ترحيلها لعدة أيام ، حيث تحدث أصحاب الشكوى عن الآثار السيئة الناتجة عن تكدس أكياس القمامة في الشوارع لمدة طويلة و الروائح الكريهة المنبعثة عنها نتيجة تخمرها بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً ، و هذا ما يثير قلق الأهالي و تخوفهم من تسبب هذا الأمر بأمراض خطيرة قد تنتشر في حال استمر الحال على ما هو لوقت طويل .
“العروبة” تواصلت مع رئيس البلدية المكلف المهندس أديب الشعار الذي أكد صحة الشكوى المقدمة من الأهالي ، مشيراً إلى أن السبب يكمن في انتهاء مخصصات البلدية من مادة المازوت ، حيث لم تقم شركة المحروقات بإرسال سوى أقل من نصف المخصصات لهذا الشهر ، موضحاً أن كمية مخصصات البلدية من المازوت المخصص لسيارات النظافة تبلغ 1220 لتر شهرياً ، بينما قامت شركة المحروقات بإرسال 600 لتر فقط و هذه الكمية نفذت منذ عدة أيام ، مشيراً أنه تواصل مع رئيس لجنة المحروقات في ناحية عين النسر و كان الجواب بأن الكمية لم يتم تأمينها حتى اللحظة ، و هناك تواصل مستمر مع شركة محروقات في حمص لتأمين المخصصات .
كما ذكرنا فإن الأمر تكرر أكثر من مرة و هذا ما يعطي الأهالي كل الحق بالشعور بالقلق ، خاصةً مع ظهور حالات إصابة بمرض الكوليرا ، علماً أن جميع الأمراض و الأوبئة تجد في القمامة بيئة خصبة للتكاثر و الانتشار ، و هذا ما يستدعي العمل بشكل فوري و عاجل لمعالجة موضوع تراكم القمامة و ترحيلها إلى المكبات المخصصة ، ففاتورة ترحيلها أقل بكثير من فاتورة انتشار الأوبئة و الأمراض .
العروبة – يحيى مدلج