باتت معاناة أهالي قرية الحمرات التابعة لبلدية المنزول في ريف حمص الشرقي لا تحتمل بسبب مشكلة فيضان منصرفات الصرف الصحي في شوارعهم و بين منازلهم ، و أكد الأهالي أن المشكلة مستمرة منذ أشهر و رغم ما قامت به البلدية من محاولات للتخفيف منها إلا أن جميع الإجراءات باءت بالفشل وتفاقمت المشكلة و ازداد الوضع سوءً .
مختار القرية وليد الشويتي بين أن المشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم مسببةً التلوث في القرية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 3500 نسمة مشيراً أن الأعطال تتركز عند مدخل القرية و جانب المركز الصحي و هناك تخوف أن يزداد الأمر سوءاً مع قدوم فصل الشتاء حيث ستؤدي الأمطار إلى زيادة كميات المياه الراجعة من المحطة باتجاه المنازل في القرية ، لافتاً أن الحل واضح و يكمن بتركيب مضخات لضخ المياه باتجاه المحطة إلا أن أحداً من المعنيين لا يأبه بمعاناة أهالي القرية .
“العروبة” و في تقرير سابق عن المشكلة نُشِر في الخامس من تموز الماضي كانت قد تواصلت مع رئيس بلدية المنزول عبد الهادي سكماني الذي أفاد حينها بضرورة تركيب مضخات لشفط المنصرفات و ضخها باتجاه المحطة علماً أن المحطة لم توضع بالخدمة بعد لأسباب تعود لروتين الاستلام و التسليم بين المتعهد و مديرية الخدمات الفنية و شركة الصرف الصحي في حمص .
كما تم التواصل حينها مع مدير الشؤون الفنية في محافظة حمص المهندس أسامة حلابو الذي أشار إلى التحضير لاجتماع يضم كافة الجهات المعنية بالمشكلة لتحمل كل جهة مسؤوليتها .
لا نعلم إن كان هذا الاجتماع قد انعقد أم لم ينعقد ، و ما أعلمنا به الأهالي بأن المشكلة قائمة و تتفاقم بشكل يومي و أن أضرارها كبيرة جداً على أبنائهم خاصةً مع وجود العديد من آبار المياه بالقرب من مستنقعات مياه الصرف الصحي و أن مياه هذه الآبار يستخدمها الأهالي للشرب بسبب الشح بمياه الشبكة الرئيسية و هذا ما يزيد خوفهم من تسرب المياه الملوثة إلى الآبار و حدوث كارثة صحية تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه .
العروبة – يحيى مدلج