شكلت واحة تدمر موطناَ لأشجار النخيل المثمرة والتي تحولت لمصدر رزق جيد للأهالي منذ زمن طويل وخلال سنوات الحرب طالت هذه الواحة عمليات التخريب التي أدت لحرق ويباس أغلب الأشجار التي كانت موجودة.. ويوضح رئيس مصلحة زراعة تدمر المهندس أحمد اليوسف أن المدينة قامت على نبع أفقا التاريخي و الذي كان غزيراَ منذ زمن طويل وكان سبباَ رئيسياَ لتشكل الواحة التي تحولت لمركز استراحة بين بغداد و دمشق.
ومع حلول عام 2010 ازدهرت زراعة أشجار النخيل ووصلت المساحة المزروعة إلى 900 هكتار وقدر عدد الأشجار فيها بحدود 230 ألف شجرة كانت تنتج حوالي 2083 طناً من التمور و البلح من مختلف السلالات .. وفي ذاك الوقت وجد في المدينة عدة مواقع لتوزيع أشجار النخيل وإكثارها منها الخاص ومنها الحكومي.. وتحدث اليوسف عن الدمار الذي أصاب الواحة القديمة والمراكز المحدثة وكانت عبارة عن بساتين تدمر التاريخية بمساحة 420 هكتاراَ وبعدد أشجار نخيل يتجاوز 130 ألف شجرة بالإضافة لأكثر من مئتي ألف شجرة زيتون وعن مراكز إكثار النخيل بتدمر أوضح اليوسف أنها كانت 3 مراكز تابعة لمديرية زراعة حمص وهي مركز إكثار النخيل بتدمر يقع على طريق تدمر دير الزور بمساحة ألف دونم تقريباَ وبعدد أشجار نخيل وصل إلى 5300 شجرة ومركز نخيل سبخة موح على طريق تدمر- دمشق و يبعد عن تدمر بحدود 45 كم جنوباً بمساحة تصل إلى 1200 دونم ووصل عدد الأشجار فيها إلى 8000 شجرة من أفضل الأصناف و الأنواع بالإضافة إلى واحة زنوبيا على بعد 2كم من مركز نخيل سبخة الموح بمساحة 500 دونم .. وكلها تعرضت خلال سنوات الحرب للتخريب والحرق واليباس الذي نال من 80 ٪ من أشجار هذه المراكز… وأوضح اليوسف انه ومع عودة نبع أفقا الأثري للتدفق ومع عودة الأهالي إلى المدينة تعود المراكز للعمل رويداَ رويداَ مع انتظام السقايات والاعتناء بالأشحار المتبقية وترميم النقص..
يذكر أن واحة تدمر تتوسط بادية الشام وتقع على بعد 243 كم من دمشق و 160 كم عن حمص .
العروبة – محمد بلول