الساعة الواحدة ظهرا أكثر من مئة مواطن قرب مديرية التربية ينتظرون سرافيس التربية تقلهم إلى شرق المدينة السرافيس القادمة من الشرق ممتلئة بالركاب الذين مشوا من عند التربية حتى تقاطعوا مع طريق حماة ليتمكنوا من الظفر بمقعد يركبون ( روحة رجعة ) فيعودون إلى التربية ولكن لكي يحجزوا مقعدا أي يدفعون أربعمئة ليرة عن راكبين، والسؤال قبل شهر فقط لم يكن هذا الازدحام المذل للركاب فالكثيرون باتوا يركبون القرفصاء دون مقعد والمقاعد المخصصة لثلاثة يتكدس فوقها أربعة أو خمسة ،اليوم الازدحام تضاعف كثيرا دون أن يتغير شيء في طبيعة حركة السكان مما يحصر المشكلة بسبب ارتفاع أسعار المازوت حيث يفضل بعض أصحاب السرافيس بيع مخصصاتهم فالربح مضمون ومضاعف أكثر عندما يوقف السرفيس فضلا عن توفير مصروف إصلاح وصيانة .مما يجعلنا نتساءل عن الخطوط التي تم دعمها بحصة حمص من باصات المنحة الصينية وضرورة توزيع القادم المرتقب منها على الخطوط الأكثر ازدحاما فالأخبار تؤكد التعاقد على عدد جديد من الباصات ،وريثما تأتي التوريدات الجديدة يمكن توجيه التكاسي للعمل كتكسي سرفيس بشرط أن تأخذ ألف ليرة أجرة الراكب الواحد وليس ألفي ليرة وتحديد الخطوط التي يمكن العمل عليها تكسي سرفيس …
نحن السوريين الذين صبرنا على حروب شرسة لا تذلنا مشكلة النقل،فهل حقا لا توجد حلول..
ميمونة العلي