اشتكى عدد من أهالي بلدة المشرفة في ريف حمص الشمالي ، من أزمة المواصلات الخانقة حيث يتجمع الركاب عند كراج البلدة بأعداد كبيرة ناهيك عن تجمعات أخرى عند مدخل البلدة ، و ذلك في أوقات الذروة بين الساعة الثامنة حتى الحادية عشر صباحاً ، خاصةً مع انطلاق العام الدراسي لطلاب الجامعة ، و أشار الأهالي أن عددا قليلا من السرافيس تعود لنقلهم في هذا التوقيت و هي غير كافية بالمقارنة مع الأعداد الكبيرة للركاب و هذا ما يتسبب بتأخرهم عن دوامهم أو عن حضور المحاضرات بالنسبة للطلاب .
تواصلنا مع عدد من سائقي السرافيس الذين أوضحوا أن المشكلة تكمن بمنعهم من مغادرة محطة الانطلاق الشمالية دون ركاب تحت طائلة حرمانهم من مخصصاتهم من المازوت ، علماً أن عدد الركاب المتوجهون إلى البلدة في هذا التوقيت قليل جداً و هذا ما يتسبب بعدم تواجدهم في البلدة لنقل الركاب إلى مدينة حمص ، و لفتوا أن حل المشكلة يكمن برفع كتاب للجنة نقل الركاب يتضمن السماح لعدد من السرافيس بالعودة من المدينة باتجاه البلدة دون شرط امتلاء المقاعد بالكامل و خاصةً في وقت الذروة الصباحية .
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل المهندس حسام المنصور قال :على الوحدة الإدارية رفع كتاب بهذا الخصوص إلى لجنة نقل الركاب ليتم دراسته و اتخاذ القرار خلال اجتماعها ، علماً أنها تجتمع يوم الثلاثاء من كل أسبوع .
رئيس بلدية المشرفة أديب الشعار أكد أنه قام برفع كتاب رقم 5767 بتاريخ 28 / 9 /2022 إلى مديرية النقل البري ( لجنة نقل الركاب ) يتضمن طلب الموافقة على مغادرة السرافيس من محطة الانطلاق الشمالية صباحاً دون شرط الامتلاء و ذلك لنقل ركاب البلدة إلى مدينة حمص ، مشيراً أن هذا الإجراء من شأنه أن يحل أزمة النقل في البلدة بشكل كامل .
طالما أن الحل بسيط و لا يحتاج إلا لقرار من لجنة نقل الركاب ، لا بد من السؤال لماذا تتأخر هكذا قرارات ؟ و ما المانع من تخفيف المعاناة عن المواطنين ؟ .
نأمل أن تقوم لجنة نقل الركاب بواجبها و ذلك من خلال دراسة وضع خطوط النقل ليس في بلدة المشرفة فحسب و إنما في جميع مناطق المحافظة و أحياء المدينة ، و أن لا تتأخر عن اتخاذ القرارات التي من شأنها تخفيف المعاناة عن المواطنين وخاصةً الموظفين و طلاب الجامعات فليس بمقدور هؤلاء الاستغناء عن وسائط النقل العامة و استخدام التكسي بشكل يومي .
العروبة – يحيى مدلج