مشاريع الطاقة البديلة لغايات الري…. مراوحة بالمكان حتى إشعار آخر

لم تحقق أرقام القروض الممنوحة لمشاريع الطاقة البديلة بهدف استجرار المياه من الآبار المرخصة أي تقدم منذ مايقارب الشهرين و ذلك بحسب مدير مصرف زراعي حمص محمد الأحمد الذي أكد أن الرقم الإجمالي للقروض الممنوحة لغايات زراعية مختلفة للجرارات الزراعية و تجهيزات المداجن المرخصة ولتمويل مشاريع الطاقة البديلة بهدف الري وصلت بمجملها منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه إلى مليارين و 167 مليون ليرة منها مبلغ 800 مليون ليرة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة للري من الآبار المرخصة استفاد منها 26 مزارعاَ وسبق لـ” العروبة” أن تواصلت مع عدد منهم و أضاءت على التوفير الكبير الذي حققته هذه المشاريع , ولكن و منذ شهرين لم تتم الموافقة على إعطاء أي قرض والسبب عدم منح الإذن أو الموافقة من قبل مديرية الموارد المائية على المشروع, وهذا الواقع أكده مدير فرع الموارد المائية بحمص المهندس إسماعيل إسماعيل إذ يتم التريث حالياَ بمنح الموافقات لإقامة مشاريع استجرار المياه الجوفية لحين صدور الرؤية التي تتعلق بالمياه الجوفية من قبل رئاسة مجلس الوزراء,و ذلك حرصاَ على المخزون المائي, وَالسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم إيقاف العمل بالقروض وبمشاريع استجرار المياه في فصل الصيف وموعد الري وموسم الحاجة الملحة لها… ألم يكن من الأجدى وضع الخطوط العريضة قبل موسم الصيف وقبل ضياع فرصة ري المحاصيل الصيفية على المزارعين مع العلم أن المزارعين الذين يعتمدون على آبار غير مرخصة يقومون بتركيب ألواح الطاقة الشمسية على حسابهم الخاص دون اللجوء لقروض ويستجرون المياه على هواهم…

لابد لنا من التذكير بما صرحت به مديرية الزراعة منذ أيام عن وجود 25829 بئراً غير مرخص بحمص وهو رقم كبير يضاف إلى ماصرحت به مديرية الموارد المائية بوجود 16062 بئراَ مرخصاَ لغاية نهاية حزيران المنصرم وكلنا على علم بأن تأثير الآبار يتفاوت حسب غزارة الحوض المائي ونوعه إن كان متجدداً أو غير متجدد , لكن هذا الكلام ليس بجديد على المتخصصين الذين يحاولون الموازنة بين الاستجرار و المخزون المائي,فهل إيقاف مشاريع الطاقة البديلة للآبار المرخصة أجدى؟ أم ضبط عمليات الاستجرار و تسوية أوضاع كل الآبار الموجودة ووضعها تحت الرقابة أجدى وأكثر نفعاَ ؟ وحتى الوقت الذي يتم فيه اتخاذ قرار – نأمل أن يكون ملائماَ- تبقى الكلمة الفصل للمزارع الذي يمتلك مالاَ يغنيه عن قرض الزراعي ويمكنه من إقامة مشروعه واستجرار المياه دون حسيب أو رقيب …

العروبة – هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار