التهاب الكبد الإنتاني …. أعراضه وأسبابه والوقاية منه

يعتبر فيروس التهاب الكبد الإنتاني  نوعاً من أنواع متعددة من فيروسات الكبد التي تسبب الالتهاب وتؤثر على قدرته في القيام بوظائفه, و هي معدية للغاية وناجمة عن فيروس التهاب الكبد” أ”

 

عن هذا الموضوع التقت” العروبة”  الدكتور غياث الجردي الذي تحدث قائلاً :

لا تظهر علامات أو أعراض التهاب الكبد “أ” إلا بعد حمل الفيروس لبضعة أسابيع والبعض لا يعاني من الأعراض التي يمكن تلخيصها بمايلي :

إرهاق  وقيء وغثيان مفاجئان , وألم في البطن وخاصة في الجانب الأيمن العلوي ( بجوار الكبد ), وفقدان الشهية  , وحمى منخفضة الدرجة , ويصبح البول داكناً, وألم في المفاصل , ويرقان يظهر على بياض العين (الصلبة ) , وحكة شديدة , وقد تختفي هذه الأعراض خلال أسابيع ويحدث الشفاء بشكل عفوي .

وعن أسباب المرض قال الدكتور الجردي : يحدث المرض بسبب فيروس يصيب خلايا الكبد ويسبب التهاباً يمكن أن يؤثر على عمله…  ومن الأسباب:

-عدم غسل اليدين  جيداً بعد استخدام الحمام .

-شرب الماء الملوث .

– ملامسة شخص يحمل الفيروس حتى ولو كانت علامات وأعراض المرض غير ظاهرة.

-كما أن  الذباب والبعوض  طريق عدوى محتمل جداً .

وعن مضاعفات المرض قال : لا يؤدي التهاب الكبد ( أ) إلى تلف الكبد ولا يصبح مزمناً بخلاف الأنواع الأخرى من الالتهاب وفي حالات نادرة يفقد الكبد وظائفه خصوصاً عند كبار السن أو الأشخاص المصابين بأمراض كبدية مزمنة .

أما في حالات فشل  الكبد الحاد فيجب البقاء في المشفى للمراقبة والعلاج لأنه قد يحتاج إلى زراعة كبد .

وعن الوقاية من المرض قال : تكون  الوقاية بأخذ لقاح مضاد لالتهاب الكبد (أ) الذي يمكن أن يمنع من الإصابة بالفيروس ويعطى اللقاح المضاد  على جرعتين وتأتي الجرعة الثانية بعد ستة أشهر من أخذ الأولى ويوصى بإعطاء اللقاح إلى :

– الأطفال في عمر سنة أو أكثر ممن لم يحصلوا على اللقاحات .

– الرضع من 6-11 شهراً .

– مقدمو الرعاية الذين لهم علاقة بالأطفال .

– الأشخاص الذين لهم علاقة مباشرة بالمصابين بالتهاب الكبد (أ) .

– المصابون باضطرابات عوامل تجلط الدم .

– المصابون بمرض كبدي مزمن .

– الأشخاص الذين يرغبون بالحصول على المناعة ضد هذا المرض .

وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها أثناء انتشار المرض قال :

-تقشير وغسل الفواكه والخضراوات جيداً .

– عدم تناول اللحوم والأسماك النيئة أو غير المطبوخة جيدا ً .

– شرب المياه المغلية والمبردة  واستخدامها عند غسيل الفم والأسنان.

وأكد في ختام حديثه على ضرورة غسل اليدين خاصة بعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاضات للأطفال وقبل تحضير الطعام وتناوله..

وتابع قائلا ً : يتعافى المريض  في أكثر حالات الإصابة في غضون ستة أشهر دون أن يخلف أي تلف ويركز العلاج على التزام الراحة لأن المريض يشعر بالتعب والإعياء ويجب تجنب المشروبات الكحولية واستخدام الأدوية بحرص وباستشارة الطبيب .

وتناول الوجبات الخفيفة عوضا ً عن الوجبات الكاملة، وشرب عصير الفواكه إن أمكن واللبن بدلا ً من المياه وتناول كمية كبيرة من السوائل للوقاية من الجفاف في حال حدوث قيء , والابتعاد عن الدسم.

ولدى سؤال الدكتور غياث عباس مدير الصحة المدرسية فيما إذا كانت هناك إصابات في المدارس فأجاب قائلا ً : نعم توجد إصابات قليلة في المدارس وهي متفرقة مما يدل على أن العدوى ليست من المدارس ولو كانت منها لكانت الإصابات جماعية والأعداد كبيرة .

وعن الإجراءات المتخذة للوقاية من هذا المرض قال :لقد قمنا بحملات توعية من خلال التثقيف الصحي والتأكيد على الأهالي من خلال اللقاءات معهم على عدم شراء الأطعمة المكشوفة , ومنع تواجد  الباعة الجوالين عند المدارس و البيع بالقرب منها ,و توجيه التلاميذ  لاصطحابهم الصابون لاستخدامه عند الحاجة والمحافظة على النظافة الشخصية .

ويتم  تعقيم خزانات المياه ودورات المياه في المدارس بشكل دوري  وبإشراف الكادر الإداري والتدريسي .

جنينة الحسن

المزيد...
آخر الأخبار