يوم السادس من تشرين ليس يوما كباقي الأيام إنه يوم ساطع في تاريخ بلدنا وجيشنا البطل .. ومفصل تاريخي ..كانت البطولة عنوانه …
واليوم.. تزداد المؤامرات على بلدنا ومازال الجندي السوري يقف ومنذ أكثر من عشر سنوات،وهو يقاتل ضد الإرهاب يحمل روحه على كفه يقدم في كل يوم التضحيات على امتداد ساحات البلاد ليبقى الوطن شامخا عزيزا ..
في هذه الذكرى العظيمة التقت “العروبة” بعض أسر الشهداء للحديث عن معاني ودلالات حرب تشرين التحريرية والبطولات التي يسطرها أبطال جيشنا الباسل منذ سنوات فكانت اللقاءات التالية..
عبد الكريم الشما والد الشهيد الملازم شرف ازدشير أكد أن ذكرى حرب تشرين التحريرية تبعث في النفوس معاني الاعتزاز والافتخار عندما استطاع أبطال الجيش العربي السوري أن يحققوا النصر المؤزر ويلحقوا الهزيمة بالعدو الصهيوني.
وتابع: كما انتصر الشعب السوري في تلك الحرب فهو اليوم يحقق النصر على الإرهاب الذي لم ينل منذ أكثر من عشر سنوات وحتى اليوم من عزيمة وصمود أبناء شعبنا وستزهر دماء وتضحيات شهدائنا والجرحى ويتحقق النصر النهائي الذي سيخلده التاريخ كأروع انتصار في العصر الحديث ضد قوى الإرهاب والاستعمار العالمي.
وأضاف : هذا الجيش وقف وقفة مشرفة في حرب تشرين التحريرية والآن أبناؤنا يكللون مسيرة النضال والكفاح والصمود ويسجلون أروع البطولات والتضحيات لتعود سورية كما كانت بوصلة العلم والحضارة .. وبين أن هذه المناسبة ذكرى خالدة وستبقى مصدر فخر واعتزاز عبر الأجيال ..
ميسون إسماعيل والدة الشهيد النقيب شرف فراس المصطفى قالت : السادس من تشرين هو يوم الجندي العربي السوري الذي أثبت فيه للعالم أجمع أن سورية قوية بأبنائها ولن تستطيع قوى الظلام السيطرة عليها .. وفي هذه الذكرى نستذكر الانتصارات التي حققها جنودنا البواسل وانتصاراتهم التي حطمت أسطورة الكيان الصهيوني الذي ظن أنه لن يقهر، حيث وقف جنودنا سدا منيعا قويا وحقق نصر الإرادة بتضحياته العظيمة .. ونحن الآن نعيش انتصارات جيشنا الباسل على الإرهاب والتي يحققها بكل إيمان و قوة ورباطة جأش لتعود سورية القوية كما عرفها الجميع .
وأضافت وهي تستذكر ولدها الشهيد : يحق لهذا الجيش الذي كان مثالا ً وقدوة في الدفاع عن أرضه أن يفتخر بتاريخه الحافل بالانتصارات كما يفتخر بحاضره الحافل بالصمود والبطولات.
وأشارت أن التضحيات التي قدّمها الجيش العربي السوري سابقا لن تتوقف حتى استرجاع كل شبر في سورية وتطهيرها من دنس الإرهاب، وأن كل مواطن سوري يعتز بالانتصارات التي يشهدها بلدنا، والتي عبّد لها الطريق جيشنا الباسل لتبقى خالدة ولتؤكد أن إرادة الانتصار ستزداد بعد القضاء على المجموعات الإرهابية ومموليها ..
أكرم الخضري والد الشهيد الملازم شرف علي قال : كانت حرب تشرين التحريرية اختبارا تاريخياً حاسما لقدرة الشعب السوري على أن يحول حلم التحرير إلى حقيقة ..
هذا الجيش العقائدي الذي استطاع بصموده وثباته ودماء بواسله أن ينتصر اليوم مجددا ً في حربه ضد الإرهاب التكفيري، مبينا أن صمود الجيش والتفاف الشعب حول القيادة
الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد جعلنا نحقق الانتصارات على امتداد ساحات الوطن ..
وتابع قائلا : هذه الحرب أعادت للعرب كبريائهم ولقنت العدو الصهيوني درساً لن ينساه أبداً فسورية بجيشها البطل المغوار وشعبها الصامد لن تسمح لأحد المساس بسيادتها واغتصاب أرضها ، مشيرا أن تماسك الجيش العربي السوري وانتماؤه الوطني والبطولات والتضحيات العظيمة التي قدمها ولا يزال حتى الآن دفاعا عن بلدنا له الدور الأبرز في دحر الإرهاب وتحقيق النصر المؤزر ..
بشرى عنقة