مع انتشار البرامج التثقيفية والحملات التوعوية بمرض سرطان الثدي وضرورة القيام بالكشف الدوري، تزداد الاستفسارات والتساؤلات حول هذا الموضوع، ومنها هل يوجد فعلاً إجراءات أو خيارات طبية يمكن للسيدات اللجوء إليها لمنع اصابتهن بهذا المرض؟
للتقليل من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، ينصح الأطباء والباحثون النساء بالحفاظ على وزن طبيعي وممارسة الرياضة والحد من العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية واتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الأطعمة النباتية.
ولكن في حال حدد الطبيب المختص أن السيدة التي يتابع حالتها الصحية لديها تاريخ عائلي بنفس المرض (الأم، الأخت)، أو لديها عوامل خطورة مثل وجود تبدلات في الثدي محتملة التسرطن، والتي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، يمكن لهذه السيدة مناقشة الطبيب لاتخاذ إجراءات طبية لقليل خطورة الإصابة بمرض سرطان الثدي ومنها: استخدام الأدوية الوقائية المثبطة لهرمون الاستروجين، مثل مُعدِّلات مستقبلات هرمون الاستروجين الانتقائية ومثبطات الأروماتاز التي تقلل من خطر الإصابة.
وللتأكيد فإن هذه الأدوية تنطوي على مخاطر آثار جانبية، لذلك يصفها الأطباء للسيدات المعرضات بشدة لخطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك يجب مناقشة فوائد ومخاطر هذه الأدوية مع الطبيب المختص.
كذلك تلجأ بعض السيدات المعرضات بنسبة مرتفعة لخطورة الاصابة بسرطان الثدي بعد استشارة الطبيب إلى اجراء الجراحة الوقائية وهي إزالة الثديين السليمين (استئصال الثدي الوقائي). كما يمكنها أن تختار أيضًا إزالة المبايض السليمة (استئصال المبيض الوقائي) لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.