مركز الأطراف الاصطناعية… خدمات متعددة بإمكانات متواضعة .. طبيعة العمل صعبة ومرهقة والفنيون لا يحصلون على أية تعويضات ..
أكثر من 700 طرف اصطناعي تمكن الكادر العامل في مركز الأطراف الاصطناعية بحمص من تركيبه وصيانته خلال ست سنوات واضعين خبرتهم في خدمة القادمين من مختلف المحافظات ممن تعرضوا لبتر طرف سفلي أو جزء منه.
مدير صحة حمص الدكتور مسلم الأتاسي أكد أن العمل مستمر لرفد المراكز الصحية بمختلف احتياجاتها حسب الأولوية ويتم تأمين المواد اللازمة حسب الإمكانيات المتاحة علماً أنه سيتم نقل المركز خلال الأيام القادمة من جورة الشياح إلى حي بابا عمرو بشكل مؤقت ريثما يتم تجهيز المركز المخصص في مشفى حمص بحي الوعر من قبل منظمة الصليب الأحمر الدولية…. رئيس المركز الدكتورة نسرين طراف أوضحت أن المركز مستمر بعمله ويتم تركيب الطرف بشكل مجاني وتبلغ تكلفة الطرف أكثر من مليون ليرة على أقل تقدير… وخلال شهر أيلول الماضي بلغ عدد مرضى الأطراف 32 وتم صيانة 8 أطراف أخرى وأشارت طراف أن المواد اللازمة يتم تأمينها من مديرية الصحة والمنظمات الدولية بالتنسيق والتعاون مع المديرية وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة وهي متواضعة جدا بالنسبة لحجم العمل الموجود كما أننا بانتظار 3 من خريجات المعهد الصحي الناجحات بالمسابقة المركزية للانضمام إلى فريق العمل لكننا ما زلنا بحاجة لرفد المركز بالعنصر الشاب الذكوري بما يتناسب مع طبيعة العمل الصعبة .
مهدي حبابة أوضح أن المركز مصغّر وفيه ثلاثة فنيين اختصاص أطراف اصطناعية والخدمات التي يتم تقديمها أطراف اصطناعية تحت الركبة وفوق الركبة وأطراف سيليكون قفل وسيليكون صمام باستخدام مواد نوعية ريغال وبعض قطع اتوبوك موجودة مسبقاً بالمركز ونقوم بصناعة طرف كامل وبأعمال الصيانة والتعديل ضمن الإمكانيات المتاحة ونستقبل المراجعين من حمص ومن مختلف المحافظات .
وأهم صعوبات العمل هي قلة المواد والأدوات اللازمة للعمل وغلاء أسعارها كما أننا بحاجة لإجراء دورات لرفع السوية المهنية وخاصة بالنسبة للطرف فوق الركبة ومستمرون باستقبال كل حالات البتر سواء المشط أو الكاحل وغيرها من الإصابات .
حسن الخضر فني أطراف صناعية أكد أن ظروف وطبيعة العمل صعبة ومرهقة…
وتابع : نتعامل مع آلات صعبة ومواد كيميائية تسبب الضرر ورغم ذلك لانحصل على أي تعويض سواء كان طبيعة عمل أو حوافز..
وأكد عدد من المراجعين خلال تواجدهم في المركز بهدف تركيب طرف اصطناعي أو صيانة أن التعامل إنساني ومحترم وحبذا لو يتم تزويد المركز بالمواد الضرورية اللازمة .
العروبة – محمد بلول