تفاقم أزمة مياه الشرب..!!

نعيش هذه الأيام أزمة نقص مياه الشرب التي يعاني منها معظم المواطنين في المدينة والريف والمشكلة أنها تزداد مع ازدياد شدة الحرارة والجميع يشكو من صعوبة وصول المياه إلى منازلهم .

ومن أهم أسباب نقص مياه الشرب التي برزت بشكل ملحوظ هذا العام هي الانخفاض الحاد في منسوب المياه الجوفية وبالتالي ضعف مخازين المياه الرئيسية ويأتي في مقدمتها الآبار الارتوازية والينابيع ومن أهمها في محافظة حمص نبع عين التنور المصدر الرئيسي المغذي لمدينة حمص بمياه الشرب بالإضافة إلى بعض المناطق الريفية ولاسيما ريف حمص الشمالي والشرقي .

ومما ساهم بشكل كبير في تفاقم أزمة المياه الحالية الضعف الشديد للهطولات المطرية لموسم العام الحالي التي أدت إلى غياب المصدر والمورد الرئيسي للمياه الجوفية والنتيجة خلق تأثيرات سلبية كبيرة على البيئة والمجتمع وأخطرها في حال استمرارها جفاف الأراضي وتدهور الموارد الطبيعية .

والسؤال الذي يطرح نفسه أمام هذه المشكلة الكبيرة التي تنذر بالخطر ,ما العمل ومن هي الجهات المعنية وما دورها في المعالجة والحد من مخاطر نقص المياه ؟؟

لاشك أن الجميع مسؤول عن تفاقم هذه المشكلة ويقع على عاتقه واجبات ومسؤوليات كثيرة يجب القيام بها وأهمها ترشيد استهلاك المياه وعدم هدرها والحفاظ على كل قطرة مطر تهطل في أرضنا, وللمؤسسات الرسمية الدور الكبير في وضع الحلول للحد من مشكلة نقص المياه من خلال وضع برامج استهلاك عادلة وضمان توزيع المياه على الحارات والأهم محاسبة كل من تسول له نفسه هدر المياه واستخدامها في غير الأغراض المخصصة لها.

ولا يقتصر دور الجهات المعنية على ما ذكر آنفا بل لابد من التفكير بوضع خطط وحلول إستراتيجية بناء على دراسات علمية ميدانية بهدف  مواجهة هذه المشكلة ومنع انتشارها حتى لايصعب معالجتها  ,ولابد من أن تركز الحلول المبتكرة على مواجهة مشكلة التغير المناخي الكبير ، وتحسين إدارة الموارد المائية، والتأكيد الدائم على ترشيد استهلاك المياه واستخدام أنظمة الري الحديثة، و نشر الوعي بين المواطنين حول مخاطر هدر المياه .

المياه هي  الحياة  لا يمكننا الاستغناء عنها, فعلينا جميعا الحفاظ على هذه النعمة الكبيرة التي أنعم الله علينا بها .

العروبة – محمود الشاعر

 

 

المزيد...
آخر الأخبار