لكل فصل أمراضه , فهناك أمراض الشتاء وأمراض الصيف وأمراض الربيع لكن أمراض الخريف تزداد انتشاراً بسبب التقلبات الجوية , وما يزيدها هو افتتاح المدارس وزيادة انتشار الفيروسات واحتمال العدوى بها .
“العروبة” التقت الدكتور فرحان القاسم للحديث عن هذه الأمراض وإمكانية الوقاية منها فقال :أهم الأمراض التي تنتشر في هذا الفصل هي الأنفلونزا حيث التغيرات الجوية تساعد على تنامي وانتشار الفيروسات وخاصة فيروس الانفلونزا والذي تختلف شدته من شخص لآخر وأعراضه هي ارتفاع حرارة الجسم والعطس والسعال والشعور بألم في الجسم ,
التهاب الملتحمة بسبب انتشار الغبار والأتربة ويصيب العين فتتورم وتتهيج إفرازات منها إضافة إلى الحساسية تجاه الضوء ,وحساسية الأنف حيث يتسبب نشاط الرياح المتزايد في الخريف بانتشار الأتربة وعند استنشاقه يصدر عن الجسم رد فعل تحسسي يؤدي إلى معاناة من بعض الأعراض الناتجة عن الإصابة بحساسية الأنف مثل صعوبة التنفس وسيلان الأنف والعطس المتكرر .
وقد يصيب المرء الاكتئاب الموسمي إذ لا يقتصر تأثير فصل الخريف على الصحة الجسدية فيمتد ليشمل الصحة النفسية نتيجة قلة التعرض لأشعة الشمس وتغير المناخ وقصر ساعات النهار ومعظم المصابين به يعانون من انخفاض الطاقة ويميلون إلى العزلة .
كما يعاني بعض الأشخاص من سيلان الأنف واحمرار العينين وحكة في الجلد والرشح المستمر والإرهاق الدائم , كذلك يعاني الكثيرون من مشكلة جفاف الجلد مع انخفاض درجات الحرارة لذلك يجب ترطيب البشرة بعد الغسيل وينصح باستخدام الواقي الشمسي و الكريمات الليلية لترطيب البشرة الجافة ومع انخفاض درجات الحرارة ترتفع مخاطر الإصابة بمشاكل الجيوب الأنفية.
نصائح
وعن الوقاية من هذه الأمراض أكد الدكتور القاسم على النظافة الشخصية ونظافة المنزل وغسل اليدين بعد كل مصافحة والحرص على عدم لمس الوجه والعينين والأنف وعدم استعمال الأدوات الشخصية للمريض كأدوات الطعام والشراب والأدوات المدرسية والحرص على عدم إغلاق النوافذ داخل المنزل وتهويته حتى لا تبقى الفيروسات وتتسبب بنشر المرض بين أفراد المنزل وتطهير مقابض الأبواب والصنابير وغسل مناشف اليد المشتركة , و نيل قسط من الراحة وألا تقل ساعات النوم عن 8-10 ساعات يومياً لبناء جهاز صحي مناعي قوي , و إتباع نظام صحي بالحرص على تناول الأطعمة الصحية وتحديداً الخضراوات والفاكهة وخاصة ما يحتوي منها على فيتامين ( ج ) لمقاومة نزلات البرد , وممارسة الرياضة بانتظام وخاصة رياضة المشي لتنشيط جهاز المناعة.
و المحافظة على الصحة النفسية وعدم التعرض للتوتر الشديد لأن ذلك يؤدي إلى فرز هرمون يضعف جهاز المناعة ويحد من قدرته على مقاومة الأمراض والفيروسات و
الحرص على تدفئة الجسم وتجنب التعرض للبرد,والحصول على كميات كافية من فيتامين “د” لأن نقصه قد يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة وتناول المشروبات الساخنة وخاصة المشروبات العشبية المفيدة مثل الزنجبيل والقرفة واليانسون والنعناع والليمون للحفاظ على ترطيب الجسم وتخفيف أعراض الحساسية و الإكثار من الفاكهة والخضار لأنها تحتوي على مكونات غذائية أساسية للصحة وتساعد في تقوية جهاز المناعة.
وغسل العينين بالماء عند العودة من الخارج أو تنظيفها بالكمادات الدافئة للتخلص من آثار الأتربة والمهيجات الأخرى و غسل الأنف بعد العودة للمنزل لتنظيف الممر الأنفي مما علق به و ارتداء النظارة الشمسية عند الخروج من المنزل .
بالنسبة لمرضى الحساسية يتوجب عليهم الاهتمام بأدويتهم حتى لا يتعرضوا لمضاعفات أخرى والابتعاد عن تربية الحيوانات الأليفة مثل الكلاب و القطط.
جنينة الحسن