المواطنون يستغنون عن منتجات الألبان بعد تحليق أسعارها.. مربون :ارتفاع أسعار الأعلاف سبب رئيسي  وحركة المبيعات تتراجع ..

تواصلت  موجات ارتفاع الأسعار لتطال  جميع السلع الغذائية  بما فيها الحليب وبالتالي الألبان و الأجبان والتي كانت تشكل السلة الغذائية الهامة واليومية للمواطنين قبل ارتفاع أسعارها بشكل خيالي لم يعد بمقدور المواطن تحملها ..  مما جعل الكثير من الأسر السورية تستغني عنها رغما عنها رغم الفائدة منها .

في جولة على الأسواق لرصد  أسعار الألبان  ومشتقاته في حمص وانعكاس ذلك على تراجع الحركة الشرائية للمواطن كانت اللقاءات التالية ..

تحدث  مواطنون عن ارتفاع أسعار مادة الحليب  ومشتقاته  واختلاف  أسعاره بين محل وآخر

احمد عيسى قال : أصبحنا كل يوم نفاجأ  بالأسعار فالألبان ومشتقاتها تعتبر من الأغذية الأساسية والضرورية  وغلاؤها  حرمنا منها ،والكثير  منا  بات يشتريها بكميات محدودة جدا    أو استغنى عنها على مائدته  فهل يعقل أن يصبح سعر كيلو لبن الغنم 4200 ليرة , و كيلو لبن البقر 3000 ليرة و كيلو القريشة 16000 ليرة أما سعر  كيلو الحليب فوصل إلى  2700 ليرة
وكيلو اللبنة كاملة الدسم 14000 ليرة ..  ودائما هناك مبررات وحجج   لهذا الغلاء ..

أميمة ” ربة منزل” قالت: أسعار الحليب في ارتفاع مستمر إلى  يومنا هذا وهناك  زيادات مفاجئة في الأسعار كل يوم، وهذه الزيادات لا تأخذ في الاعتبار عدم قدرة المواطن على مجاراة تلك الأسعار .. نتيجة لضعف الرواتب قياسا لارتفاع الأسعار المستمر وغير المدروس  وبينت أن كل محاولات الأسر لضبط النفقات لم تعد تنفع رغم ترتيب الأولويات أمام الغلاء الفاحش ..

أبو سامر ” موظف”  قال : الغلاء المستمر فرض على الأسر السورية نظام معيشي صعب لكن ما ذنب أطفالنا وهم في مرحلة النمو ويحتاجون إلى الغذاء الصحي .. وهنا نقف عاجزبن عن تلبية أبسط أنواع الطعام وبات قرص الجبنة حلما نراه على واجهات المحال فقط ، فأين دور الجهات الرقابية ؟؟

فيما أشار  صاحب أحد محال بيع الأجبان والألبان” إلى أن نسبة شراء منتجات الألبان ومشتقاتها تراجعت كثيراً والكميات التي يشتريها المواطن محدودة جدا  بسبب عجز المستهلك  أمام أسعارها رغم توفرها .

وللمربين همومهم

يعتبر أبو عمار” مربي أبقار”  أن تربية الأبقار لم تعد تجارة رابحة خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وأهمها الأعلاف فقد وصل سعر كيس العلف إلى 150 ألف ليرة و يكفي أسبوع واحد  فقط .. إضافة إلى أن سعر الحليب المباع للوسيط ” الحلاب” غير مرض فهو يستجر الكميات التي يريدها من المربين وبالسعر الذي يحدده ، والذي لا يتناسب مع تكاليف الإنتاج المرتفعة مما يجعل المربي يخسر ، رغم كل الصعوبات .. ولا ننسى أن الوسيط يبيع الحليب إلى المحال أو الورش الصغيرة بأسعار أعلى لتحقيق الربح الذي يريده  .

وأضاف :  سعر كيلو اللبنة وصل إلى 16 ألف ليرة في تلك الورش في حين نحن نضطر لبيع الحليب بأسعار زهيدة للوسيط لعدم قدرتنا على الإنتاج أو الاحتفاظ بكميات كبيرة من الحليب نظرا لساعات التقنين الطويلة .. إضافة لأجور نقل المنتج إلى الأسواق ..

عبد المنعم  ” مربي ” قال : تربية  الأبقار ليس بالأمر السهل  أمام غلاء تكاليف تربيتها  فهي بحاجة إلى أدوية وأعلاف ناهيك أن إنتاج  الحليب يتوقف على مدى توفر العلف بنوعية مغذية  .

ارتفاع تكاليف الإنتاج

وبين مدير عام شركة ألبان حمص المهندس  محمد الحماد أن قيمة إنتاج الشركة تجاوزت

49 مليار ليرة  من بداية العام و لغاية شهر أيلول بنسبة تنفيذ وصلت إلى 142 % من مختلف منتجات الشركة من  الأجبان و  الألبان و الحليب .

وأشار أن قيمة مبيعات الشركة وصلت إلى 44 ملياراو742 مليون ليرة بنسبة تنفيذ  بلغت 132 % مع العلم أن الشركة استجرت خلال الفترة ذاتها نحو 10 آلاف طن من الحليب  الخام من الفلاحين و الجمعيات الفلاحية والمؤسسة العامة للمباقر .

وأضاف : تقوم الشركة بتوزيع منتجاتها عن طريق  التوزيع المباشر للمحلات التجارية إضافة إلى العقود الموقعة مع جهات القطاع العام والشركة السورية للتجارة حيث نوزع المنتجات في صالاتها .

وأوضح  أن سبب ارتفاع أسعار منتجات الألبان يعود إلى ارتفاع أسعار الحليب الخام المورد بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج لدى الفلاحين وبشكل رئيسي ارتفاع أسعار الأعلاف إضافة إلى ارتفاع تكاليف باقي مستلزمات الإنتاج المستوردة  .

بقي أن نقول:

مواد غذائية أساسية غابت عن مائدة المواطنين  بالرغم من وفرتها  أو وجودها في موسمها، ودائما هناك ذرائع وحجج للتبرير ويبقى المواطن هو الحلقة الأضعف  وهنا نتساءل إلى متى سيبقى  المواطن رهين قرارات غير مدروسة انعكست نتائجها  إلى عدم القدرة على تأمين لقمة العيش بأدنى مستوياتها ؟؟

هيا العلي

 

 

المزيد...
آخر الأخبار