باكورة المهرجان المسرحي المركزي الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية في حمص مسرحية “رسائل الفجر” لفرع محافظة السويداء الذي عُرِضَ على مسرح الزهراوي ،تأليف وإخراج وليد إياد العاقل، وتمثيل رانيا الخطيب ،فاديا أبو ترابه ،كاتيا أبو فخر وتاج نعيم . سينوغرافيا هلال ناصر الدين وموسيقى عمران الصفدي .
لمدة ساعة ونصف ونحن نستمتع مع البطلات الأربعة المنتظرات عودة المهرب في خرابة نائية مطلة على البحر بعد أن قبض منهن ثمن الرحلة ولما طال الانتظار ازدادت الخلافات بينهن وكل واحدة منهن تحكي قصتها وماضيها الذي دفعها للرحيل ثلاثة منهن تريد المغادرة وواحدة فقط ترى الحل بالبقاء وليس في الهجرة . مخرج وكاتب العمل وليد العاقل قال عن اللغة الشاعرية في النص :أنا لست شاعرا ولا كاتبا أنا فقط وثقت وجع الناس في الحرب والمسرحية تناقش فكرة الحل دون أن تتبنى موقفا ..هل الحل بالرحيل أم بالبقاء وكل فريق يقدم وجهة نظر مقنعة .
وعن سبب اختيار شخصيات نسائية فقط قال: المرأة هي أكثر من يدفع الثمن في الحروب لذلك عالجت من خلال قصص النساء الأربع هذه الفكرة محاولا توصيف الوجع.
وعن سر المأساة التي امتدت في زمن العرض كله قال: هذا هو مسرح القسوة أسس في فرنسا يصور الواقع بكل تفاصيله الموجعة بالمباشرة والصراخ والألوان الحارة كل شيء صادم، والبعض لا يحبذ متابعته بحجة أنه يرهق الروح..ولكن هذا هو الواقع لقد قابلت أمهات الأطفال الذين غادرونا في حادثة مدرسة عكرمة المخزومي إحداهن قالت عرفت ذراع طفلي من خلال ساعته ..في الحقيقة ما قدمته في رسائل الفجر أقل من الواقع ..عسانا قدمنا ما يعجب الجمهور.
الممثلة فاديا أبو ترابه من السويداء قالت: ليست المرة الأولى التي أزور فيها حمص ذات الجمهور الذواق الراقي.
كاتيا أبو فخر طالبة معهد متوسط وتمثل كهاوية قالت: ألعب دور غنوة التي تصر على السفر لتبحث عن حبيبها الذي أجبرته الحرب على الهجرة .
تاج نعيم :طالبة حقوق في جامعة دمشق تقول : أمثل دور زهرة المسترجلة التي تحمل موسا كباسة تريد أن تغرسه في جسد مغتصبيها عندما خطفت كسبية، ثم نبذ المجتمع لها فقررت الرحيل.
رانيا الخطيب :أمثل دور فتاة فقدت أهلها وخطيبها ليلة الزفاف بقذيقة هاون فالحرب تضعنا بين مطرقة الموت وسندان الهجرة.
متابعة :ميمونة العلي