فرقة معاهد اللاذقية للمسرح الجامعي تقدم عرضا جديرا بالمشاهدة

ضمن عروض مهرجان المسرح الجامعي السابع والعشرين الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية قدمت فرقة معاهد اللاذقية للمسرح الجامعي عرضاً مسرحياً بعنوان بيت على الحدود تأليف سلافو مير مروجيك وإخراج كمال فضة على مسرح قصر الثقافة بحضور جمهور محبي المسرح ومتابعي الأنشطة المسرحية  .

المشهد الافتتاحي يلخص حكاية عائلة تتألف من زوج وزوجة وأم الزوجة وأبيها المعلقة صورهم على الجدار مع الشارة السوداء التي تشي بموتهم ويكشف الحديث الذي يدور بين تلك الشخصيات أنهم لا يعرفون كيف ماتوا وكيف آل مصيرهم إلى تلك النهاية الحزينة ليبدأ العرض المسرحي الذي يكشف عن حياة تلك الأسرة التي تعيش  حياة طبيعية في منطقة حدودية بين دولتين تشاء الظروف أن تصبحا عدوتين حيث يقع نصف البيت الذي يقطنان بدولة والنصف الثاني في الدولة الأخرى و يتم ترسيم الحدود ويقسم البيت إلى منطقة شرقية وأخرى غربية حيث تبدأ المعاناة ولا يسمح للزوج أن ينتقل للجهة الأخرى إلا بإذن عبور حيث تتأزم الأمور حين تشعر الزوجة بآلام الطلق التي تنتابها فلا يستطيع الزوج حضور لحظات ولادة ابنه لعدم وجود إذن عبور ،وتكون اللحظات الأقسى حين تبدأ الحرب بين الدولتين الحدوديتين فيهرب حراس الحدود لتكون لغة الرصاص هي الأقوى التي تقول كلمتها النهائية . العرض قدم قصة مؤلمة لحياة أسرة أوقعها سوء طالعها في منطقة حدودية لدولتين مرت بمراحل من السمن والعسل إلى مرحلة سوداء أودت بحياة أفرادها.

الممثلون جهدوا بتقديم عرض جميل على الرغم من كل الألم الذي تضمنه من خلال تلوين الأداء المسرحي لأفراد العرض والكركترات الجميلة التي قدموها وخاصة شخصيتي والد و والدة الزوجة وكذلك شخصية الضابط القابع داخل الحقيبة والمهرب الذي يجول في المنطقة الحدودية ويتاجر بكل شيء يخطر على البال . الديكور المصمم خدم العرض المسرحي وكانت قطع الديكور التي توحي بصالون كبير لأسرة تسكن فيه وطاولة في المنتصف بالإضافة لغرفة الجلوس يسار المسرح وغرفة النوم يمين المسرح واظهر التقسيم الذي قسم الطاولة والبيت إلى قسمين منفصلين . ولا بد من القول : عرض بيت على الحدود عرض مهم يستحق المشاهدة

عبد الحكيم مرزوق