نسرد تفاصيل القضية علماً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم …
تشير التفاصيل الواردة إلى خلاف بين المدعو “سامر “و شقيقه “فراس “حول قطعة أرض ،وهذا الخلاف قديم متجدد وكلما تلاقى الطرفان في الأرض المذكورة والتي يدعي كل منهما ملكيته لها وضمن حصته ،والملاسنة الأخيرة تطورت إلى سباب وشتم ومن ثم عراك وتماسك بالأيدي حشد كل طرف إلى جانبه أولاده وتبادل أبناء العمومة الألفاظ النابية ومن ثم اشتبك الطرفان بالأيدي قام خلالها المتهم “وفيق “ابن المدعو “سامر “بإشهار مسدسه الحربي وإطلاق النار على الشاكي «ابراهيم “ابن عمه “فراس “في بطنه وقام خلالها المتهم “وهيب “شقيق ابراهيم بتخليص ابن عمه “وفيق “المسدس وكسر له يده مما استدعى الأخير إلى التعطيل عن العمل مدة ستة أشهر كون الإصابة تركت لديه عجزاً وظيفياً قدره 5% ،وتذكر الأحداث أن اصابة الشاكي ابراهيم بطلق ناري في بطنه استدعت عملاً جراحياً بتر على أثرها قسم من أمعائه .
ولذلك وبناء على ما سبق وحيث ان الجرم المسند للمتهم وفيق هو جناية الشروع التام بالقتل القصد وفق المادة 533 عقوبات بدلالة المادة 300 منه ومن الثابت بالوقائع المؤيدة بالأدلة أن المتهم وفيق اطلق النار على ابن عمه “ابراهيم»من مسدسه الحربي فأصابه في بطنه واعترف المتهم بفعلته في جميع مراحل التحقيق متذرعاً بالدفاع عن والده وعدم ادراكه لفعلته التي لم يكن يقصد بها ايذاء أحد
وتم تجريم المتهم وهيب بجناية الايذاء المقصود المفضي إلى عاهة دائمة حيث قام بكسر يد ابن عمه “وفيق “مما ترك لديه عجزاً وظيفياً مقداره 5% وحيث أن المتهمين والمدعي الشخصي قد تصالحوا وأسقط كل منهم حقه عن الآخر ،وبما للمحكمة من سلطة تقديرية فقد تم ما يلي :
-تجريم المتهم «وفيق «بجناية الشروع التام بالقتل قصداً
وضعه من أجل ذلك في سجن الأشغال الشاقة مدة سبع سنوات ونصف السنة
للسبب المخفف التقديري إنزال العقوبة إلى النصف بحيث تصبح عقوبته من حيث النتيجة وضعه في سجن الأشغال الشاقة لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر
حجره وتجريده مدنياً وإعفاؤه من عقوبة منع الإقامة لعدم وجود محظور
تجريم المتهم “وهيب “بجناية “الايذاء المقصود المفضي إلى عاهة دائمة
وضعه في سجن الأشغال الشاقة لمدة ثلاث سنوات
للعذر المخفف القانوني إبدال العقوبة إلى النصف بحيث تصبح من حيث النتيجة الحبس لمدة سنة وستة أشهر .
حلم شدود
المزيد...