مازوت التدفئة بالقطارة ..!!

مشكلة عدم إيصال مادة مازوت التدفئة المدعومة البالغة هذا العام ” 50″ لترا بالوقت المحدد قديمة جديدة , فالبرد بدأ يتسلل لأجسامنا شيئا فشيئا وأجواء فصل الشتاء واضحة لكن للأسف الشديد مادة المازوت غائبة عن مدافئنا ولاتزال بعيدة المنال عن معظم المواطنين رغم تواضعها وعدم كفايتها لبضعة أيام مع ضبط الاستهلاك للحدود القصوى لكن يمكن أن توفر قليلا من الدفء للأسرة والأطفال ريثما يستطيع رب الأسرة الذي لايحسد على وضعه هذه الأيام في ظل الظروف المعيشية الصعبة تأمين مخرج أو منفذ يمكن أن يوفر له القليل من الدفء له ولأطفاله .

المضحك المبكي أن الحديث عن التحضيرات لفصل الشتاء من قبل الجهات المعنية ومنها بحث توزيع مادة المازوت تأخذ حيزا كبيرا من النقاش ووضع البرامج ليتم بعدها تحديد أوقات وآليات التوزيع ويتم التركيز والتأكيد على أهمية وصول المادة قبل بدء فصل الشتاء وهجوم البرد تجنبا لحدوث المشاكل والاختناقات في عملية التوزيع والنتيجة تأخر وصول المادة المنتظرة للمواطن لتخفف عنه البرد لكن على أرض الواقع لاشي… لينطبق على المسؤولين المثل القائل : “أسمع جعجعة ولا أرى مازوتا”.

للأسف الشديد عملية توزيع مادة المازوت في حمص مدينة وريفا تسير بشكل سلحفاتي  وببطء شديد , فهل يعقل أن نسبة التوزيع لم تتجاوز حتى اليوم 34%.

لاشك أن الجهات المعنية كالعادة تبرر تقصيرها وعدم تنفيذ وعودها الوردية بحجج واهية وبقوالب جاهزة متذرعة بعدم توفر المادة وزيادة الطلب عليها وغيرها من الأسباب التي لم تعد مقنعة ولا تنطلي على كل ذي عقل سليم .

العروبة – محمود الشاعر

المزيد...
آخر الأخبار