تحية الصّباح .. سورية العراقة النهج والمسيرة

مكانة الأمة حاضرة بذاتها تعاقب حضارات , وتتالي أجيال , ويعتبر تاريخ بلاد الشام صفحة ناصعة من تاريخ البشرية منذ أقدم عصورها تأسيساً لدلالة كينونتها في الحضارة الإنسانية حيث الازدهار في جنبات الحياة كلها  وسورية واحة الفضاء الأرحب لغنى كل ابتكار وإبداع , والفنون والعلوم , والقيم الاقتصادية والاجتماعية والروحية والفنية ضمن ترافد وعي أخاذ في تمكين مكانة سورية ودورها الريادي في بلاد الشام سعة مسمى ودلالة , والأمة في معطاها لساناً وقيماً ونتاجات فكرية , ومعطيات إنتاج سعة أبعاد حضارية  وهي عبر التاريخ قديمه وحديثه ركاز هذا الفعل الحضاري بما يحقق جمال الحياة وقيمة الإنسان ومكانة المجتمع والأمة في كينونة الدولة ريادة فعل بنّاء ينشد دلالة البناء والتحرير والنهوض في كل مجال فكانت إرادة الفعل النضالي إشراقة استقلال ونبوغ ثورة في الثامن من آذار عام ثلاثة وستين وتسعمئة و ألف حيث الأمة ذات الرسالة الخالدة , وساميات الأهداف في الوحدة والحرية والاشتراكية , وبزوغ فجر الحركة التصحيحية المباركة في السادس عشر من تشرين الثاني عام سبعين وتسعمئة و ألف بفعل نضالي متبصر للقائد المؤسس حافظ الأسد الذي قاد هذه الحركة المباركة انطلاقاً من إدراك واقع الأمة في قضاياها الكبرى , وحيثيات تفاصيل الواقع المعاش آنذاك على صعده المختلفة سعياً لمركزية الدور النضالي والبناء لشمولية واقع وطن في أمة , وأمة في حضارة الإنسانية , ومواكبة تفاصيل الواقع ومواجهة كل التحديات ولا سيما واقع فلسطين العربية و إرهاب الكيان الصهيوني الغاصب لها فجاءت الحركة التصحيحية المباركة صروح إنجازات ومنجزات و مواكب مشروعات بما يخدم الوطن إنساناً ومجتمعاً وغاياتٍ و أهدافاً في شمولية العطاء فكانت حرب تشرين المجيدة التي استعادت للعرب أيامهم الخالدات بحكمة قائد وبطولات وتضحيات لشعب أبي وجيش باسل, وكذلك تشييد الجامعات والصروح العلمية والمستشفيات , وكذلك الجبهة الوطنية التقدمية ضمن معطى الديمقراطية في حضورها الوطني , وبناء المؤسسات حيث سورية قلعة الصمود والتصدي ومركزية كل قرار ” إستراتيجي ” قيمة متجذرة في معنى الإباء والعلياء صنو إطراد في كل تقدم وتطور دلالة ازدهار لعراقة وطن في كينونة أمة حيث التصحيح المجيد قيمة كبرى حركة قومية عربية في مكارم دلالاتها ريادة قول على فعل على مستوى بنيتها المعرفية وماهيتها عمقاً في نهوض يرمي إلى حيث السؤدد في كل مجال عزة وفخاراً .

إنها سورية العراقة نهج تصحيح ومسيرة تطوير وتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ديمومة سعي حثيث في ثنائية البناء والتحرير والعمل على عراقة سورية ومكانتها عربياً و إقليمياً ودولياً بكل حكمة , وعمل دؤوب على ثوابت هذا الوطن في تاريخه المجيد وحاضره المتقد إرادة فعل وعمل وطريق كفاح فكان السعي نحو انفتاح سورية على خمسة البحار والمضي قدماً لأهداف الأمة في رسالتها ثورة للثامن من آذار وتصحيحاً مباركاً ومسيرة مظفرة عبر تطوير وتحديث بتوكيد مكانة سورية ومقدراتها و إرثها وحاضرها وقدرات أبنائها وبسالة جيشها وسجايا أبنائها اكتناز قيم ومُثل و سجايا لتأتي سورية إرادة بناء وفعل مقاوم في مواجهة كل غازٍ ودخيل ومحتل بغيض ومواجهة الإرهاب الدولي من عصابات إرهابية وشذاذ آفاق وممولين هم أدوات وشركاء في التآمر على سورية في هذه الحرب الكونية الإجرامية عليها والتي عرت المتآمرين من بعض أنظمة خليجية يضاف إلى ذلك الاحتلال التركي ضمن عثمانية جديدة هي والدول الاستعمارية التقليدية سواء في محاولة إعادة أمجادها المهزومة منقادة بهيمنة أمريكية وتنفيذاً لصهيونية متأمركة ومشاريع تطبيع ,لكن هذه المحاولات باءت بالفشل  بحكمة القائد وبسالة الجيش وتضحياته و إباء الشعب و تجذره بوعي المواطنة ,فكانت سورية قلعة الشرف وواسطة العقد في محور المقاومة والنضال والقرار السيادي الحر الأبي الذي دائماً سداده طريق نضال غايته الشهادة أو النصر وقضيته المركزية فلسطين تاريخ التزام بقضية العرب ,فسورية كينونة الأمة في مهاد كل ما يرفع من قدر هذه الأمة ويؤكد وحدتها, ويسمو بها نحو العلا أمجاداً لذلك لن تأبه جراء ثبات حقها و أصالتها وكينونتها لحصار ولا بمخططات ومشاريع ولا تنال منها تحديات لأنها إرادة القيم في شهامة البناء و الإعمار والتحرير وصوغ الحياة الحرة الكريمة عراقة قيم في نهج ومسيرة ومسار وطن في أبجدية تجذر كل انتماء للوطن والأمة والإنسانية نبالة حضور في رائدات حضارات .

نزار بدّور

 

المزيد...
آخر الأخبار