مامن مرة كتبت عن قائد التشرينين ,إلا وشعرت بالتقصير وأن الحروف تخونني،والعبارات تنأى عني، على الرغم من تمكني من العربية وعشقي لها ..!!
القائد المؤسس حافظ الأسد ….الذي قاد الحركة التصحيحية المجيدة ،والتي باتت منعطفا تاريخيا هدفها بناء سورية الحديثة حضارة وفكرا ً، ووضعت سورية على السكة الصحيحة وأوصلت شعبها إلى إنجازات عصرية في مختلف المجالات، لم نكن ، كسوريين نحلم بها، في هذه الفترة القصيرة، من عمر الزمن .
ثلاثة عقود .. انتقلنا فيها من حال إلى حال….
مدرسة في كل قرية، شعار تم تطبيقه فانتقلنا إلى ثورة في التعليم …الاستيعاب الجامعي.. ثورة في التعليم العالي .. لكل طالب جامعي نصف منحة دراسية عندما نؤمن له سكنا ً جامعيا ً .. وأنا -كاتب هذه السطور- لولا السكن الجامعي والاستيعاب الجامعي لما كنت دخلت الجامعة وتخرجت منها أحمل شهادة…هي تعبير عن العطاءات والانجازات التي لم يكن الفقراء مثلنا يحلمون بها ..!!.
القائد المؤسس قاد سورية من دولة لا حضور لها في عالم السياسة إلى دولة يعرفها العالم أجمع ويحسب لها ألف حساب….
حرب تشرين التحريرية التي قادها ، وضعت العالم أمام حالة مقاومة وعزة وكرامة عربية وتصميم على تحرير الأرض.
التعليم المجاني من الصف الأول الابتدائي حتى نهاية التعليم الجامعي .. ليس موجودا ً في أغلب دول العالم.. وهذا جعلنا في مصاف الدول المتطورة علميا ً حتى قال مدير عام اليونيسكو/ إن سورية فيها نظام تعليمي جيد ويتطور باستمرار.. وهي بهذا متميزة عن كثير من دول المنطقة /.
القائد المؤسس أيقظ فينا الشعور بالكرامة الوطنية والقومية ، وأعاد لنا الثقة بأنفسنا كعرب سوريين، وأن سورية ستبقى قلعة العروبة وقلب العروبة النابض ومحور المقاومة وعرين الأحرار.. وأن فيها من الثروات ما يجعلنا نستغني عن العالم ..!!
كنا نصدر القمح بعدما كنا نستورده.. أعطينا الماء لبعض العرب العطاش.. أنقذنا لبنان من حرب طائفية وحميناه، وكاد البعض يضعه في حضن الصهاينة ..!!.
لهذا كله جاءت الحرب العدوانية الكونية الأمريكية الصهيونية لتعيدنا سنوات إلى الوراء…
لكن القائد البشار خير خلف لخير سلف .. جيش وطني عربي سوري عقائدي وشعب جبار نبيل .. عرف كيف يصد المؤامرة ويفشل المتآمرين.
وبقيت سورية قلب العالم وقلب العرب..
والمخرز بأعين الأعداء والخونة ..
عيسى إسماعيل