حدد برنامج الأمم المتحدة الأول من شهر كانون الأول من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة مرض الايدز الذي شاع انتشاره في العالم عام 2006،وخفت وطأته سنة بعد سنة نتيجة للإجراءات التي اتخذتها معظم الدول للحد من انتشاره .ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى الوقاية من العدوى بالفيروس ،وتضافرت جهود كل الجهات والهيئات والدول والجمعيات الأهلية والأفراد لمكافحة المرض الفتاك الذي هدد البشرية بالعواقب الوخيمة .
عن عوامل انتشار هذا المرض وخطورته ووسائل الوقاية من الإصابة به ،تحدث الدكتور أمين الصباغ –فقال : مرض الايدز ينجم عن فيروس يدمر الجهاز المناعي في جسم الإنسان فيصبح عرضة للانتانات القاتلة والأورام السرطانية.
طرق العدوى
توجد ثلاث طرق رئيسية للعدوى هي : عن طريق الاتصال الجنسي بين شخص مصاب وآخر سليم سواء كان الاتصال طبيعياً أم شاذاً وبين أفراد الجنسين أو الجنس الواحد .وهذه الطريقة مسؤولة عن 90 % من الإصابات .
وعن طريق الدم الملوث أو أحد مشتقاته من خلال استعمال الأدوات الحادة التي تخترق الجسم , ومن الأم المصابة إلى جنينها وذلك أثناء فترة الحمل أو الولادة ونسبة الإصابة 25-40% .
ولا تنتقل العدوى بأشكال الاتصال في الحياة العادية كالمصافحة والملامسة والطعام والتنفس .
و تابع الدكتور أمين قوله : إن للمعايشين لمرضى الايدز دوراً محورياً في التصدي الفعال للوباء لأن مشاركتهم الفعالة بذلك يسهم إسهاما كبيراً في تحسين برامج الوقاية من هذا المرض وأثنى على الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة في سورية للتخلص من مرض الإيدز والاهتمام بالمتعايشين مع فيروس الايدز ودمجهم في المجتمع والتقليل من معاناتهم ودعمهم نفسياً واجتماعياً والاستمرار في تقديم العلاج المجاني لكافة مرضى الايدز إضافة لافتتاح مخابر تحليل الدم بهذا الفيروس ومراكز المشورة الصحية والاجتماعية وكذلك البدء بتطبيق البرنامج الوطني لمكافحة مرض الايدز والذي يتضمن :
– رصد حالات مرضى الايدز من خلال إجراء التحاليل والفحوص السريرية ووضع العلاج المناسب .
– متابعة أوضاع الأشخاص المتعايشين معهم .
– إجراء التحاليل المخبرية بصورة مجانية وبسرية تامة للأشخاص الذين دارت الشبهة حولهم بإصابتهم بهذا المرض .
– تقديم العلاج المجاني للمصابين به رغم تكلفته العالية .
– تقديم الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرضى وذويهم والفئات عالية الخطورة .
– نشر التثقيف الصحي حول الوقاية من الإصابة بمرض الايدز .
رفعت مثلا