تحية الصباح …. أحلام مؤجلة ..!!

لملم  العام 2022 حقائبه ورحل بعد أن كان مليئا بالهموم التي أطبقت على صدورنا والمشبعة بالتعب والألم من شدة المفاجآت غير السارة التي صادفتنا وشكلت عبئا ثقيلا على المواطن السوري بشكل عام لكن برحيل هذا العام وقدوم عام جديد هل سيكون القادم الجديد أفضل نتغلب فيه على ماخلفه لنا سابقه من حمل ثقيل أم أننا انتقلنا “من تحت الدلف إلى تحت المزراب ” والأمر لايتعدى مجرد تغير في الأرقام !!

أسئلة كثيرة تواجه المواطن هذه الأيام مع بداية العام” 2023″ أهمها هل ستبقى المعاناة جاثمة على صدورنا لاتفارقنا أم سترحل برحيل الـ ” 2022″.

من كثرة الضغوط والمصاعب التي وقفت سدا منيعا في وجهنا خلال الفترة القريبة الماضية نكاد لانصدق أننا مازلنا على قيد الحياة , وأهمها صعوبة تأمين لقمة عيشنا وعيش أسرتنا التي شكلت همنا اليومي وتبوأت سلم أولوياتنا وغالبا لم نستطع تأمين الحد الأدنى المطلوب منها في ظل حيتان الأسواق المتربصين بنا من كل حدب وصوب متذرعين بارتفاع الصرف أحيانا وغلاء أجور النقل والتكاليف المرتفعة للمنتج .. وغيرها من الحجج الواهية التي لا أساس لها من الصحة والهدف الأول والأخير ملء جيوبهم بالمال على حساب من لاحول ولاقوة لهم !!

للأسف الشديد ساعد ضعاف النفوس في تحقيق مآربهم الدنيئة فلتان الأسواق وعدم قدرة الجهات الرقابية  على ضبط الأسعار ووقف ارتفاعها الجنوني  بين ليلة وأخرى حتى وصل الأمر لتفاوتها من سوق لآخر ومن محل لآخر .

ومما زاد الطين بلة تفاقم مشاكل النقل والمواصلات وعدم تأمين مخصصات الأسر من مازوت التدفئة والحجة قلة المادة وضعف “التوريدات “.

ولايفوتنا ذكر الدور الخجول للجهات المعنية في معالجة المشاكل والأزمات الطارئة التي لم تستطع وضع الحلول المناسبة للتغلب على المصاعب التي واجهت المواطن بل على العكس ساهمت بشكل أو بآخر في تفاقمها واستمرارها في كثير من الأحيان  !!  

لن نطيل أكثر في الحديث عن الحمل الثقيل الذي خلفه لنا العام الفائت المليء بالشجون لكن لابد للجهات المعنية بأحوال وأوضاع المواطن من وقفة متأنية مع الذات علها تستفيد من الدروس السابقة وتبحث في نقاط الضعف والمطبات التي وقعت فيها بهدف معاودة الوقوف والنهوض من جديد وإلا سنبقى جميعا كأننا ندور في حلقة مفرغة ولن ننال إلا الخيبة ونحصد المزيد من المتاعب والمشاكل التي تنتظرنا وتنال منا في محصلة الأمر.

أخيرا نحن ” محكومون بالأمل ” رغم الغيوم الداكنة التي خيمت علينا سنبقى متفائلين ” تفاءلوا بالخير تجدوه ” متمنين ألا تبقى أمالنا مؤجلة بل تأخذ طريقها للتحقق مع إشراقة شمس عامنا الجديد وكل عام وأنتم بألف ألف خير .

محمود الشاعر

 

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار