تلقت ملكة تدمر العظيمة زنوبيا، نبأ اغتيال زوجها الملك أذينة (ملك تدمر) بشجاعة .
وانبرتْ إلى الجموع في لباس الحكم وعلى رأسها خوذتها الفولاذية وأعلنت للناس أنها سوف تُكمل أحلام زوجها الملك الراحل، فأحلام الرجال لن تموت بموتهم.
بهذا الكلام بدأ الشاعر برهان الشليل محاضرته في فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص ,وأضاف : زنوبيا عربية النسب حكمت تدمر بعد وفاة زوجها وحاربت روما وانتصرت عليها وحافظت على مملكتها في تدمر وتوسعت في فتوحاتها حتى مصر وتركيا، ثم غلبها الروم.. تعددت روايات نهايتها ,عرفت بأسماء كثيرة: زنوبيا- وزينب- والزباء.. وبت زباي باللغة الآرامية يعني بنت الآلهة.
وأضاف :لقد ألهمت قصتها الشعراء قديما وحديثاً فكتبوا فيها القصائد الخالدة
,وبدأ مع الشاعر العباسي أبو تمام، الذي افتخر بإنجازات زنوبيا بالقول: قد قلتُ (للزباء) لما أصبحتْ في حَدِّ نابٍ للزمان ومخلَبِ بمدينةٍ عجماءَ قد أمسى البلى فيها خطيباً للسِّانِ المُعْرِبِ . وعرض لقصائد الشعراء الحديثين مثل خليل مردم بيك في مسرحيته الشعرية (الملكة زنوبيا),و شاعر العروبة سليمان العيسى(في مسرحيته الأطفال يزورون تدمر) موضحاً أنه كان يزور تدمر سنوياً وينزل في فندق زنوبيا ، وعرج على قصائد الشعراء الحمامصة مثل :ميخائيل بطرس بستاني أحد شعراء حمص القدامى، والشاعر ياسين الفرجاني ابن مدينة تدمر، والشاعرة الحمصية دعد طويل قنواتي قصيدة (تدمرية),ولم ينس الشاعر أحمد أسعد الحارة الذي سكن حمص ردحا من الزمن ,وكذلك عرض لنصوص الشعراء: أحمد نقرش ,واللبناني شبلي بك الملاطي ,والشاعر عيسى أيوب ومسرحية زنوبيا لعاصي ومنصور الرحباني ,وختم المحاضرة بالقول: ستبقى قصة حياة زنوبيا ملهمة للشعراء فهي قصة مجد وفخر لكل عربي.
متابعة :ميمونة العلي