ناجون من الزلزال لـ” العروبة ” : لحظات رعب أقرب للخيال عشناها خلال الهزة الأرضية

قصص يرويها الناجون من الزلزال لن تغيب عن ذاكرتهم مهما امتد بهم العمر إذ يعتبرون أنفسهم ولدوا من جديد جراء ما عاشوه من لحظات هي اقرب للخيال منها للواقع مؤكدين أن العناية الإلهية السبب الرئيس في نجاتهم من موت محتوم حسب رواية بعض من زرناهم في مركز الإقامة المؤقت بمدرسة محمود عثمان في حي القصور ..

فخر الدين حسين وافد من حلب أكد أن سنوات الحرب الطويلة وقذائف الحقد التي كانت تنهمر كالمطر لم تجعلهم يعيشون لحظات الرعب التي عاشوها خلال الهزة الأرضية التي ضربت مدينتهم حيث استيقظ من نومه مرعوبا فكل شيء يرتجف ..الجدران والأثاث والأولاد وأصوات الجيران المرعوبين ساهمت في زيادة التوتر والصدمة وهنا انحصر كل تفكيري بطريقة إخراج عائلتي وأمي المريضة من المنزل لمكان آمن وبالفعل خرجنا جميعا والحمد لله وكان الجو ماطرا بغزارة والبرد شديد وبعد أن هدأت الأمور قليلا اتجهت نحو منزلي لأخرج بعض الحاجيات الشخصية خصوصا بعد أن علمت من الجيران أن ما حدث هو هزة أرضية قد تتكرر وبمجرد دخولي للمنزل عاود البناء الاهتزاز وهذه المرة بقوة أكبر وبدأت الحجارة تتساقط والجدران تتصدع فخرجت مسرعا لأبعد عائلتي عن الخطر وحين بدأ منزلي بالانهيار أصيبت والدتي المريضة بحجر على رأسها وحيث لم يعد لي منزلا يأويني في حلب قررت الاتجاه نحو محافظة حمص كونها لم تتأثر بالزلزال بشكل كبير وعند وصولنا استقبلنا أهلها بشكل مميز وشعرنا أننا بين أهلنا حيث قدموا لنا كل سبل الراحة والعناية ونقلونا إلى مركز الإقامة المؤقتة في مدرسة محمود عثمان واستلمنا ما يلزمنا من فرش و أغطية ومدفئة ولباس وأحذية وقدموا لنا الطعام إضافة للرعاية الطبية, وللأمانة الجميع يعمل كخلية نحل لمساعدتنا وتوفير كل سبل الراحة لنا .

عدنان عباد الحمدان يعيش مع أولاده في محافظة حلب قال :هجرتنا العصابات الإرهابية من مدينة تدمر وفجأة ودون سابق إنذار بدأ البناء الذي نقطن فيه يهتز مما أصابنا بالصدمة والذهول فغادرنا المنزل الذي سقط فور خروجنا منه وأكد العم عدنان أنه خلال سنوات عمره الستين الذي عاشها لم تمر عليه لحظات رعب كتلك التي عاشها خلال الهزة الأرضية وأضاف : ما خفف عنا هو استقبال أهلنا في حمص على المستويين الرسمي والشعبي وتقديمهم كل سبل الراحة لنا وتأمين سكن مبدئي في مركز الإيواء المؤقت واستمرارهم بتوفير كل ما يلزم لراحتنا.

ياسمين سليمان من حي البياضة بحمص بينت أن حالة من الخوف والهلع أصابتها وعائلتها خلال وقوع الزلزال لم تعشها طوال حياتها وغادرت العائلة المنزل بشكل مؤقت ريثما تنتهي الهزة وأضافت : بعد عودتنا للمنزل زارتنا لجنة من مجلس مدينة حمص للتأكد من سلامة البناء وبعد الفحص أكدت ضرورة الإخلاء حفاظا على سلامتنا نظرا لتصدع البناء وإمكانية سقوطه بأي لحظة وتم نقلنا لمركز الإقامة المؤقت الذي وجدنا فيه رعاية فائقة من قبل القائمين عليه حيث قدموا لنا كل ما يلزم من سبل الراحة.

الجدير بالذكر أن عدد العائلات في مركز الإقامة المؤقت في مدرسة محمود عثمان ٢٠ عائلة بينهم ٣٧ طفلا يتم تقديم كافة الخدمات الضرورية لهم من لباس وأحذية وفرشات وأغطية ومدافئ ومواد تنظيف ورعاية صحية ووجبات غذائية وإنارة ومياه.

يوسف بدور

 

المزيد...
آخر الأخبار
العريضة بريف حمص الغربي الأغزر مطرا . في احتفالية أيام الثقافة السورية .. محاضرة في  ثقافي حمص بعنوان : "الوطن في  الأدب العربي قديمه وحدي... في ختام ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة”.. الجلالي: الحكومة تسعى لتنظيم هذه... سورية: النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الج... فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة أفكار وطروحات متعددة حول تعديل قانون الشركات في جلسة حوارية بغرفة تجارة حمص بسبب الأحوال الجوية… إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه الملاحة البحرية مديرية الآثار والمتاحف تنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أبجدية جديدة في تل أم المرا ب... رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من القطاعات القبض على مروج مخـدرات بحمص ومصادرة أكثر من 11 كغ من الحشيش و 10740 حبة مخـدرة