واقع الكهرباء في حمص لا يسر ، فالمعاناة تزداد وتتفاقم يوما بعد يوم وتبلغ ذروتها في فصل الشتاء دون أن يقدم المعنيون حلولا ناجعة وجذرية وأعطال الشبكة تتسبب بانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من أسبوع في بعض المناطق والأحياء دون معالجة…
وعلى الرغم من تصريح المعنيين أن حصة المحافظة من الكهرباء مساء ١٥٠ ميغا وهذا يعني بقاء مدة الوصل حوالي الساعة ونصف الساعة إلا أن هذا الكلام لم يترجم عمليا على ارض الواقع لذلك بقيت معاناة الأهالي مستمرة ، والسؤال الذي يطرح نفسه هو : إلى متى يستمر التطنيش عن الأعطال التي تحدث في مختلف الأحياء ، فهواتف مراكز الطوارىء على الأغلب مشغولة , والجميع يلمس عدم نجاعة الاتصال بالطوارئ حيث اعتاد العمال التأخر بإصلاح الأعطال وجوابهم المعتاد هو ” حين تأتي الرافعة” ويرفعون المسؤولية عن كاهلهم و يؤكدون أنهم لا يعرفون متى تأتي الرافعة أو لا يتوفر وقود… ، وهناك أمثلة كثيرة على هذا الواقع ومنها على سبيل المثال ما حدث في حي السكن الشبابي بحمص حيث قضى سكان الحي أكثر من خمسة أيام دون_كهرباء.!! بسبب التقصير من شركة الكهرباء التي صمت آذانها عن استغاثات الأهالي على الرغم من الشكاوى العديدة التي أودعوها في مركز الطوارئ و إعلامهم الشركة بسقوط الكابلات الكهربائية في الطرقات ، بالقرب من الساحة الرئيسية – مقابل موقف باصات النقل الداخلي ، وفي جورة الشياح تسببت الحمولات الكبيرة على الشبكة بغياب التيار الكهربائي حيث أوضح عدد من أهالي الحي القاطنين جنوب المشفى الوطني سوء واقع الكهرباء فبيوتهم كانت تتغذى سابقاً من خزان الكهرباء الموجود بالقرب من المشفى وبسبب الحمولات الزائدة وخروج الخزان عن الخدمة في معظم الأوقات تمت تغذية عدد من المنازل من خزان الكهرباء الموجود جانب مكتب دفن الموتى لتخفيف العناء عنهم لكنهم لم يستفيدوا شيئاً فالكهرباء غير منتظمة أثناء فترة الوصل حيث تنقطع بعد دقائق قليلة من وصلها بسبب الحمولة الزائدة مما يتسبب بأعطال وأضرار في الأجهزة الكهربائية المنزلية وتغيب الكهرباء أياماً متتالية علماً أنهم راجعوا الشركة مرات عديدة وجاءت الردود غير مقنعة كعدم قبول المستثمرين للمشاريع التي تطرحها الشركة لتخديم الحي المذكور بالكهرباء من خزانات أخرى لتكون مصدراً ثانياً, وتبقى المشكلة رهينة بتنفيذ مشاريع جديدة علما أن هذه الأعطال متكررة منذ عام 2019 والمنطقة بحاجة إلى محولة أكبر وفي حي السبيل ثمة معاناة مشابهة فالحمولات الزائدة تتسبب بسقوط الكابلات الكهربائية على الأرض وطوارئ الكهرباء تطنش على الرغم من الشكاوى الكثيرة التي قدمها الأهالي إلا أن أحدا لا يرد ” مافي حدا لاتندهي مافي حدا” . وليس الوضع في الريف بأفضل من وضع المدينة بل هو أسوا بكثير حيث أن العديد من القرى تعاني من ضعف التيار الكهربائي وقد تغيب عنها الكهرباء أياما وليالٍ طويلة ويطالب الأهالي بإيجاد حل لهذه المشكلة فإلى متى يبقى هذا الحال المزري لواقع الكهرباء، والى متى يبقى عمال الطوارئ يطنشون على الشكاوى.
عبد الحكيم مرزوق