” عين حسين الشمالي” خدماتها طي النسيان !! المياه لا تصل للمدرسة والخدمة الهاتفية معدومة  و الطرق الزراعية مفقودة والشوارع محفرة

 قرية عين حسين الشمالي من قرى ريف حمص الشمالي  وكانت على تماس مباشر مع المجموعات الإرهابية المسلحة خلال سنوات الحرب فتعرض أهلها  للتهجير…  يبلغ عدد سكانها الذين عادوا تدريجيا  بعد طرد المسلحين منها أكثر من ثلاثة آلاف نسمة .

شبكة مخربة

“العروبة “التقت بعض الأهالي  و رئيس بلدية المشرفة أديب الشعار  والتي تتبع لها القرية إدارياً  ونقلوا لنا  واقع القرية الخدمي و بدأ رئيس البلدية بمشكلة مياه الشرب قائلاً : هناك تخريب كبير طال شبكة المياه وقامت مؤسسة المياه بصيانة جزء من الشبكة و لم تستكمل أعمالها….

وتصل المياه إلى الأهالي لكن ليست بالكمية الكافية وعدد المستفيدين لا يتجاوز ” 5% فقط من الأهالي” …حتى المدرسة الابتدائية لا تصلها المياه ، ويتمنى الأهالي  أن تستكمل مؤسسة مياه حمص أعمال الصيانة  حتى يستفيد  الجميع من المياه و يشجع الآخرين على العودة إلى منازلهم …

مؤكداً أنه  تمت  مراجعة مؤسسة المياه أكثر من مرة بغية إصلاح الشبكة  لكن دون  جدوى ، وفي الصيف يضطر الأهالي لشراء المياه من الصهاريج الجوالة وهذا يرهقهم مادياً .

والصرف الصحي ليس أفضل حالاً من المياه فمازالت “الريغارات” مفتوحة مما يشكل خطرا على الأهالي ناهيك عن الأضرار الصحية والروائح وما تسببه من أمراض خاصة خلال فصل الصيف.

محولة واحدة

وعلمنا من الأهالي ورئيس البلدية أن الشبكة الكهربائية بحاجة إلى استكمال ولا يوجد حالياً سوى محولة واحدة ، والقرية  بحاجة إلى ما يقارب 15 عموداً لتغطية الشوارع علماً أن بعض الأهالي قاموا بتركيب ألواح الطاقة الشمسية و هي مكلفة جداً..

سرقة أعمدة

وبالنسبة للهاتف أكدوا  عدم وجود شبكة اتصالات نظراً لتعرض  الأعمدة للسرقة   وتقطيع الأسلاك  خلال الحرب.

مدرسة مدمرة

يوجد  مدرسة حلقة أولى  أما  مدرسة  الحلقة الثانية تم تدميرها من قبل العصابات المسلحة , لذلك يتوجه الطلاب إلى قريتي عين الدنانير والمشرفة علماً أن التنقل  بين تلك القرى ليس بالأمر اليسير.

مركز المشرفة

يتوجه المرضى  إلى المشرفة لوجود مركز صحي وعيادات شاملة  فيها  لتلقي العلاج اللازم  .

تحتاج تعبيد

أشار الأهالي أن حالة شوارع القرية محفرة وتحتاج إلى صيانة وتعبيد..

وعند سؤالنا رئيس البلدية حول البيوت التي تعرضت للدمار خلال الحرب  وهل هناك مساعدات لتشجيع الأهالي على العودة أوضح أن  المساعدات كانت محدودة جداً مما أثّر على عودة الأهالي فتكلفة الترميم مرهقة , ولم يتلقوا أي  تعويض عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم  .

يعاني الأهالي من بعد أراضيهم الزراعية عن أماكن  سكنهم مما يجعلها عرضة للرعي الجائر كما تحدثوا عن مشكلة السواتر الترابية التي مازالت قائمة وطالبوا بإزالتها حتى يتمكنوا من الوصول  إلى أراضيهم , وتمنوا شق طريقين  زراعيين لتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم .

كما تحدثت” العروبة ” مع رئيس الجمعية الفلاحية في القرية خضر الحسن الذي قال :

إن واقع الخدمات في القرية سيء جداً وأكد ما جاء على لسان الأهالي ورئيس البلدية المذكور آنفاً.

وأضاف : إن عين حسين الشمالي من القرى المنتجة زراعياً وكانت  ترفد الأسواق بالكثير من الفواكه والخضراوات والمحاصيل الزراعية المتنوعة وزيت الزيتون والعنب …وقام المسلحون بقطع أشجارها… ولابد من الدعم والمساعدة  لعودة العملية الإنتاجية ، فالمزارعون مستعدون ومتحمسون  لإعادة قريتهم  كما كانت وأفضل من جميع النواحي ويبذلون جهودهم لتحقيق  ذلك رغم الإمكانيات المحدودة.

جنينة الحسن

 

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار
في ختام ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة”.. الجلالي: الحكومة تسعى لتنظيم هذه... سورية: النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الج... فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة أفكار وطروحات متعددة حول تعديل قانون الشركات في جلسة حوارية بغرفة تجارة حمص بسبب الأحوال الجوية… إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه الملاحة البحرية مديرية الآثار والمتاحف تنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أبجدية جديدة في تل أم المرا ب... رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من القطاعات القبض على مروج مخـدرات بحمص ومصادرة أكثر من 11 كغ من الحشيش و 10740 حبة مخـدرة "محامو الدولة "حماة المال العام يطالبون بالمساواة شراء  الألبسة والأحذية الشتوية عبء إضافي على المواطنين... 400ألف ليرة وأكثر  سعر الجاكيت وأسواق الب...