ترك زلزال ٦ شباط المدمر آثارا نفسية و اجتماعية على السوريين ما تزال حتى هذه اللحظة تسبب القلق و الخوف لاسيما في المدن التي تضررت ..
وعن التداعيات الاجتماعية للزلزال تحدث عميد كلية التربية في جامعة البعث الدكتور فايز يزبك لـ”العروبة” قائلاً: إن حالة الخوف و الهلع والقلق التي عانى منها الناس جاءت نتيجة نقص المعلومات و الشائعات الكثيرة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت بنشر أخبار ومعلومات غير دقيقة و هذا بدوره أثر بشكل كبير على العلاقات الاجتماعية و أضاف : هذه الضغوط النفسية التي عانى منها الأهل انتقلت إلى الأطفال مسببة لهم الخوف الدائم فامتنع بعض الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدارس و توقفت العديد من النشاطات الاجتماعية مما أثر سلبا على الحالة النفسية للأطفال ناهيك عن توقف سير العملية التعليمية لمدة شهر أو أكثر ” في المحافظات المنكوبة” وبالمقابل شهدنا حالة من التضامن الايجابي و مبادرات مجتمعية رائعة حيث اندفع الشباب و الشابات إلى التطوع و المساعدة بكل الإمكانات والطاقات المتوفرة للتخفيف عن المتضررين وسارع جميع أبناء الوطن إلى التبرع بالمواد الغذائية و الملابس والأموال كل حسب إمكاناته هذا الأمر عكس حالة اجتماعية رائعة تعبر عن المحبة و التضامن والقيم الإنسانية العالية مشيرا أن حالة الخوف لم تقتصر على المناطق المتضررة بل انتشرت في المدن البعيدة أيضا و السبب هو تناقل الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي و قلة الوعي عند البعض .
لانا قاسم