عصائر رمضان من أهم طقوس الشهر الفضيل تراجع حركة البيع بسبب ارتفاع أسعارها ..

يحتاج جسم الصائم للغذاء والشراب تعويضا عما فقده أثناء صيامه ، ولذلك جرت العادة قي شهر الصيام أن يزداد الطلب على أنواع عديدة من المشروبات والعصائر ، ولعل أكثرها تداولا هو شراب “العرق سوس” والجلاب ،والتمر هندي ،إضافة إلى أنواع أخرى قد تصنع منزليا.

وفي جولة لـ”العروبة” على بعض أسواق حمص كان لنا وقفة أمام محال تقدم العصائر التي تصنع خصيصا في شهر الصيام حيث حدثنا محي الدين السواس -صاحب منشأة لصناعة المرطبات عن الأنواع التي يصنعها فقال : شراب العرق سوس هو الأشهر والأكثر استهلاكا خلال الشهر الفضيل ،ولعل وجوده على مائدة الإفطار من أهم طقوس الشهر الفضيل فهو يروي ظمأ العطشان ،إضافة إلى غناه بالفيتامينات المفيدة للجسم ،وصناعته محلية تماما ومتوارثة أبا عن جد ،وهو عبارة عن نبات السوس ينقع بالماء مدة من الزمن ليستخلص منه العصير.

وأضاف :كذلك نقدم عصير التمر هندي المستورد كمادة أولية ونصنع منها العصير ،وكذلك الجلاب ،وهذه العصائر يضاف لها مادة السكر للتحلية…

وحول الأسعار وإقبال المواطنين على شراء هذه الأنواع أكد أن الأسعار زادت قليلا بحكم ارتفاع أسعار المواد الأولية ،وهذا ربما أثر على استهلاك هذه الأنواع فاكتفت الأسرة بالعصائر المنزلية كعصير البرتقال أو اللبن “العيران ” أو ربما الماء فقط .

وأضاف : ويعود ضعف الإقبال أيضا لبرودة الطقس فالمشروبات والعصائر أكثر استهلاكا في فصل الصيف.

وأكد محمد الجنيات – صاحب محل لصنع العصائر أن مشروبات رمضان أصبحت فلكلورا شعبيا لها موسمها ،وكذلك طقوسها حيث تعرض المشروبات خارج المحال بكثافة للتأكيد أنها خاصة بالشهر الفضيل ،ويمكن للمواطن أن يرى جزءا من صناعتها كالعرق سوس الذي يصنع يدويا .

أما عن حالات الغش التي يمكن أن تحدث في صناعة هذه الأنواع فأوضح أن الغش وارد كأن يضع الصانع مادة السكرين بكميات قليلة بدلا من مادة السكر، وذلك نتيجة لارتفاع سعر كيلو السكر للضعف عن العام الفائت و أثر الغلاء على الحركة الشرائية ولكن “ما باليد حيلة “فالغلاء ليس صادرا من البائع ،وإنما من غلاء المواد الأولية ،ومستلزمات العمل ،واليد العاملة ،وهذا ينعكس على سعر المنتج النهائي .

وأثناء تواجدنا أمام المحال التقينا بعض المواطنين الذين جاؤوا للشراء فأكد أبو يامن أنه جرت العادة على شراء أنواع محددة من العصائر في الشهر الفضيل ،ولكن في كل عام تقل الكمية عن سابقتها نتيجة غلاء الأسعار ،ومع ذلك تبقى من الطقوس التي لا يمكن الاستغناء عنها .

العروبة – منار الناعمة

تصوير :إبراهيم حوراني