تلقى رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون رسالة شفهية من السيد الرئيس بشار الأسد نقلها له وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، خلال اللقاء الذي جرى اليوم بحضور وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية محمد النذير العرباوي.
وقال المقداد في تصريح صحفي بعد اللقاء: “كان الحديث خلال اللقاء مع فخامة الرئيس عبد المجيد تبون من القلب إلى القلب، ونقلت إليه تحيات أخيه سيادة الرئيس بشار الأسد، ورسالة شفهية تؤكد على عمق العلاقات القائمة بين بلدينا الشقيقين، نحن الآن في بلد المليون شهيد نتعلم دائماً الدروس من تضحيات هذا الشعب العظيم الذي كنا وما زلنا إلى جانبه، ولا يمكن لأحد أن يفرق الجزائر عن سورية”.
وأضاف المقداد: “إن الجزائر بصفتها رئيس القمة العربية تحملت مسؤوليات كبيرة ودافعت عن حقوق الشعب العربي في كل مكان، والجزائر قيادة وشعباً وقفت إلى جانب سورية في كل التحديات التي مرت بها خلال الفترة الماضية، ونحن كنا إلى جانب الجزائر في العشرية السوداء، حيث نضالنا ضد الإرهاب سوياً، كما ناضلنا ضد الاستعمار وضد كل التحديات التي مرت بها الجزائر”.
وتابع المقداد: “شعرت خلال اللقاء مع فخامة الرئيس عبد المجيد تبون بأن الجزائر ذات العنفوان والجاهزة دائماً للدفاع عن مصالح أمتها ما زالت هي الجزائر التي نعرفها، حيث أكد فخامة الرئيس أن الجزائر لن تتخلى عن سورية مهما كانت الصعوبات، كما كانت سورية إلى جانب الجزائر في كل التحديات وهذا هو ما نتطلع إليه من علاقات استراتيجية قائمة بين البلدين”.
وقال المقداد: “أود أن أعبر عن التحيات الحارة للسيد الرئيس بشار الأسد إلى الشعب الجزائري وإلى القيادة الجزائرية وخاصة على الوقفة الصادقة التي عبر عنها الشعب الجزائري بقيادة فخامة الرئيس عبد المجيد تبون بعد وقوع كارثة الزلزال في سورية، فمن أوائل الفرق التي وصلت لإنقاذ الشعب السوري كان الفريق الجزائري الذي قام بدور أساسي لا يمكن لأي سوري إلا أن يتذكره بكل اعتزاز وفخر، إضافة إلى المساعدات التي وصلت إلى سورية من قبل الشعب الجزائري والتي تفوق الوصف”.
وأوضح المقداد أن الجزائر بصفتها رئيس القمة العربية وقفت إلى جانب سورية وكانت تريد أن تكون في قلب الحدث العربي وفي قلب التضامن العربي وفي قلب الجامعة العربية، وفي قلب العمل العربي المشترك من أجل تحقيق إنجازات على صعيد الواقع العربي.
ولفت المقداد إلى أن الجزائر كانت استضافت بعد القمة وقبلها وفوداً فلسطينية من أجل توحيد العمل الفلسطيني في إطار مقاومة محاولات صهينة الأرض والإنسان وهذا الموقف الذي تتشارك فيه سورية مع الجزائر يلقى كل الاحترام