ما بين تضحيات أبطال الاستقلال وبطولات بواسل الجيش العربي السوري تمر ذكرى الجلاء… جلاء آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن لتؤكد إصرار الشعب العربي السوري على رفض الذل والخنوع وتمسكه بخيار الدفاع عن وطنه ودحر مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الاستعمارية مهما تبدلت أشكالهم وتغيرت أدواتهم ولتثبت أن طريق السيادة والخلاص من الاستعمار لا بد أن تمهده دماء الشهداء الأبرار .
وفي هذه المناسبة تمر في ذاكرة المواطنين صور التضحيات التي قدمها الأجداد الذين صنعوا الاستقلال معمدا بدماء الشهداء مستلهمين فكر ومعاني ودلالات الجلاء بالدفاع عن أرض الوطن وصيانة سيادته ووحدته الوطنية في ظل ما تتعرض له بلدنا منذ أكثر من ١٢ عاما من حرب إرهابية شعواء قدمت فيها سورية الكثير من الشهداء أيضا, و رغم ذلك ازداد الشعب إصراراً على النضال مجددا للقضاء على الإرهاب وداعميه وتطهير جميع الأراضي السورية من رجسهم .
واليوم في ذكرى عيد الجلاء التقت العروبة بعض المواطنين للحديث عن معاني ودلالات هذه المناسبة..
قيس سلهب (موظف) قال : يعيش أبناء سورية فرحة الجلاء العظيم وقيمه الخالدة التي سطر بها أجدادنا أروع معاني الوطنية والفداء من أجل أن تنعم الأجيال بالسيادة الوطنية وحققوا هذه الغاية النبيلة بكل أشكال النضال و كان أبناء هذا الشعب العظيم شعلة متقدة من النضال والرجولة والاستعداد للاستشهاد في سبيل مجد سورية الوطن والإنسان.
ثراء بدور (معلمة) قالت : إن إرادة الحياة والصمود والتصدي للإرهاب لدى الشعب العربي السوري ستنتصر على كل المؤامرات… و تضحيات هذا الشعب العظيم لم تتوقف و النضال استمر عبر ثورات قادها مناضلون أوفياء لبلدهم مثل المجاهد الشيخ صالح العلي و إبراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش في مواجهة الاستعمار ومخططاته واليوم وبعد مرور تلك السنوات تبقى الدروس التي رسخها هذا الإنجاز الوطني حاضرة في أذهان كل السوريين ولأنها ما زالت راسخة يواصل الجيش والشعب مواجهة المؤامرات التي يتعرض لها وطننا بعزم لا يلين وإرادة لا تقهر لتعود بلدنا قوية كما كانت…
محسن أحمد “موظف” قال : إن الشعب السوري اليوم يواصل تقديم التضحيات في سبيل الحفاظ على السيادة الوطنية في مواجهة المجموعات الإرهابية منوها أن ذاكرة السوريين فيها الكثير من محطات وملاحم البطولة والفداء التي سطرها الأجداد و الآباء في سبيل تحقيق الاستقلال .
مبسم عباس (ممرضة) قالت :إن تضحيات الجيش العربي السوري وبطولاته ستثمر نصرا أكيدا على الإرهاب وداعميه وعلى كل من يتآمر على بلدنا , مؤكدة أن دماء الشهداء ستكون نبراساً لمزيد من التضحيات وأنه كما قاوم الأجداد المستعمر الفرنسي سيقاوم اليوم الأبناء ما تبقى من المجموعات الإرهابية وسيكونون صفا واحدا لدحره قريبا…
بشرى عنقة