إحداث ورشة فنية في ثانوية الشهيد أيهم ديوب المهنية لصيانة وتحويل البرادات إلى الطاقة الشمسية
بهدف تعزيز الجانب العملي للطالب بعد تلقيه المعلومات النظرية وزجه في سوق الإنتاج ، افتتحت ثانوية الشهيد أيهم ديوب المهنية الورشة الفنية لصيانة وتصليح كافة أنواع البرادات والمكيفات إضافة إلى تحويل البرادات المنزلية والصناعية لتعمل على الطاقة الشمسية من خلال استبدال محرك البراد بضاغط “انفنيتر” وتبديل غاز التبريد .
ولفت معاون مدير الثانوية المهندس محمد إدريس أن هذه الورشة تم افتتاحها بقسم التكييف والتبريد وتضم مهندسين اثنين وعشرة معلمي حرف من ذوي الخبرة والكفاءة الأكاديمية وطلاب الصفين العاشر والحادي عشر الثانوي مع الإشارة أنه يوجد ورشات خارجية تقوم بأعمال الصيانة في أماكن العمل علماً أن أرباح الورشات ستوزع على المدرسين والطلاب المشاركين .
وأضاف: هذه الخطوة الهامة تأتي وفقاً لأحكام القانون 38 لعام 2021 القاضي بتحويل الثانويات المهنية لمراكز إنتاج كما أن البرادات التي سيتم تحويلها إلى انفنيتر تعمل على الطاقة الشمسية ستنافس السوق من حيث الأسعار والجودة والكفالة.
مشيراً أن هذا العمل يكتسب صفة استثمارية تشجع المواطن لإجراء الصيانة ضمن الثانوية بأسعار تنافس السوق فالطالب يمكنه نقل براد للثانوية وصيانته بنفسه وبسعر التكلفة فقط أما فيما يخص المواطن فإن الصيانة ستكون بأسعار رمزية تنافس السوق .
وحول المشاريع السابقة المنجزة أوضح أنه تم القيام بصيانة مكيفات جامعة البعث و مشفى الجامعة وتركيب الطاقة الشمسية بالجامعة أيضاً كما تمت صيانة مكيفات مديرية التربية وصيانة التدفئة بالمحافظة وإنارة الكراج الجنوبي وذلك بإشراف كادر كبير من المهندسين والفنيين المختصين .
رئيس قسم التكييف والتبريد بالثانوية الأستاذ خالد البقاعي بين انه في ظل واقع الكهرباء الحالي كان لا بد من البحث عن البديل فكانت الطاقة الشمسية رغم كلفتها المرتفعة و معلمو الحرف بالثانوية كان لهم دورٌ بارزٌ في ذلك من خلال تجاربهم الخاصة بهدف توفير الطاقة الكهربائية.
و أضاف البقاعي : نعمل على تأهيل الطلاب عمليا من خلال زجهم بسوق العمل مع الإشارة أن الورشة لا تنحصر فقط بأعمال التكييف و إنما بالتبريد أيضا .
و أكد عدد من الطلبة أهمية هذا المشروع ونوهوا إلى ضرورة تأمين مستلزمات العمل كتخصيص خط كهرباء للثانوية بشكل دائم لضمان استمرارية التدريب رغم وجود مولدة كهربائية تعمل على المازوت في حال توفره إضافة إلى ضرورة تأمين أجهزة اللحام و القياسات و زيادة عدد اسطوانات غاز البوتان المنزلي لا سيما أن الثانوية لديها خمسة أقسام تستخدم اسطوانات الغاز و تعتمد بشكل كبير على الجانب العملي.
و أكد مدير الثانوية علاء المحسن أن الورشات الموجودة تشكل نواة لورشات جديدة مثل ورشة الحدادة لتصنيع الأبواب و النوافذ الحديدية و الألمنيوم وورشة الكهرباء للتمديدات المنزلية و الكهرباء الصناعية لافتاً أنه يتم تطوير هذه الورشات بعد استكمال كافة التجهيزات و الاستعدادات اللوجستية للانطلاق بها و اليوم في طور الحصول على سجلات صناعية لطرح المنتج بالأسواق .
و أضاف : حالياً تم التقدم لمناقصة بجامعة البعث لتركيب منظومة كهروضوئية لتأمين التغذية الكهربائية لمركز الشبكات في كلية العلوم و قد تم إبرام العقد و هو قيد التصديق و لفت المحسن إلى ضرورة تخصيص الثانوية المهنية بميزة خاصة تميزها عن القطاع الخاص عند التقدم للمناقصات و العروض و ذلك أسوة بالشركات العامة الأخرى التي لديها امتيازات فالشركات تمتاز بالحصول على نسبة 10% من قيمة العقد المبرم كذلك التوقيفات النهائية يفضل أن تكون بنسبة 5ر2 % أسوة بالقطاع العام و ليس 5% كما يعامل القطاع الخاص إضافة إلى الإعفاء من التأمينات الأولية و النهائية و ذلك في سبيل النهوض بالواقع و تحسين الأداء بما يخدم المجتمع .
نبيلة إبراهيم