المدينة الجامعية بحمص تستوعب ١٤٣٧٦ طالبا وطالبة … د. الإبراهيم : مشاكل شبكتي المياه والصرف الصحي إلى الحل قريبا… مخبز المدينة غير مفعل … وخدمات السورية للتجارة لأهالي الحي وليس للطلاب!
أثناء جولة على السكن الجامعي في حمص رصدنا هموما كثيرة طرحها العديد من الطلاب سواء القاطنين في المدينة الجامعية أو الراغبين بالسكن فيها لعدم قدرتهم على تحمل نفقات استئجار سكن خارجها ، مما يضطرهم إلى تحمل كل ما يصادفهم من صعوبات سواء بالازدحام الطلابي ضمن الغرفة الواحدة وعدم وجود عدد كاف من الأسرة ناهيك عن مشاكل تسرب المياه نتيجة اهتراء الشبكة إضافة إلى قدم شبكة الصرف الصحي وحاجة الحدائق إلى تأهيل ناهيك عن مشاكل الكهرباء ورغم تلك الصعوبات إلا أن هناك تحسن واضح في الخدمات (حسب ما أكده الطلاب الذين التقيناهم )…
كما التقت “العروبة ” خلال جولتها في المدينة الجامعية مدير الهيئة العامة للمدينة الجامعية في جامعة البعث الدكتور ماهر الإبراهيم للحديث عن واقع السكن الجامعي وما عاناه الطلاب القاطنون فيها خلال الفترات الماضية وعن النقلة النوعية الحاصلة (على حد قول الطلاب) رغم وجود بعض الصعوبات والتي يأملون من إدارة المدينة الجديدة تذليلها بالكامل قريبا لما فيه المصلحة العامة للجميع… .
بدأ الدكتور الإبراهيم قائلا : تحولت المدن الجامعية إلى هيئات مستقلة بموجب القانون ٢٩ لعام ٢٠٠٧ بمكرمة من السيد الرئيس بهدف تأمين سكن آمن ولائق لطلاب الجامعات والمعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي.. ويسكن الطالب في المدينة الجامعية برسوم سكن رمزية موضحاً أن الهدف هو الوصول إلى ما يسمى أنسنة المدن الجامعية حيث يشعر الطالب بإنسانيته خلال تواجده في السكن وأن لا تكون المدينة مجرد مكان للإقامة إنما مكانا محفزا على الإبداع والابتكار مشيرا أنه يتم قبول الطلاب وفق ضوابط يضعها حاليا مجلس الإدارة (أن يكون الطالب ناجحا للسنة الدراسية الأعلى – من خارج مدينة حمص – عدم وجود عقوبة نظامية بحق الطالب) وهناك سعي لتحقيق مبدأ التشاركية بالرأي مابين الطلاب والكوادر الموجودة في المدينة والاعتماد على مبادئ إدارة الجودة ضمن المدينة تحت شعار “في ظل المحبة يتحقق النجاح” وأشار أنه تم قبول ٧٩٤٨ طالبة إضافة إلى ٦٤٢٨ طالباً من جميع الكليات والمعاهد باستثناء طلاب كلية الآداب والحقوق وأقسام كلية التربية لعدم توفر أماكن لاستيعابهم منذ بداية العام الدراسي وبين أنه تمت إتاحة الفرصة خلال امتحانات الفصل الأول لاستضافة طلاب التعليم المفتوح واستقبال طلاب الدراسات العليا في مرحلة (سنة المقررات) و يسكن في المدينة الجامعية أيضا كافة الأطباء المقيمين في مشفى جامعة البعث ولهم أولوية السكن…
فرصة للطلاب الراسبين
ذكر الدكتور الإبراهيم أن هناك فرصة أيضا لقبول الطلاب الراسبين الذين انتقلوا إلى السنة الدراسية الأعلى بموجب نتائج امتحانات الفصل الأول وخلال أيام ستبدأ عملية الإسكان وأوضح أن هناك ٤ وحدات للإناث فيها 2000غرفة سكنية و٦ وحدات لإسكان الذكور في كل منها مابين ٢٠٠ – ٢٥٠ غرفة وبالتالي يكون مجموع الطلاب الذين سكنوا في المدينة الجامعية ١٤٣٧٦ طالبا وطالبة حيث يوجد في كل غرفة مابين ٢-٤ طلاب مع سريرين فقط وذلك نتيجة للضغط الطلابي الحاصل ويطبق هذا العدد في جميع الوحدات باستثناء الأولى حيث يوجد في الغرفة ٤ أسرة وتم إسكان ٥ طلاب فيها مع إعطاء (فرش اسفنج عدد٢ لكل غرفة).
وبالنسبة للواقع الخدمي قال: سابقاً كانت صعوبات فيما يتعلق بنقص المياه في وحدات الإناث منذ ١٢ سنة وتم مؤخراً تنفيذ مشروع مد خط مياه شرب إضافي من خارج الشبكة الرئيسية من بئر تابع لمؤسسة المياه يغذي وحدات الطالبات تحديدا كون الوحدات تلك مؤلفة من ١٠ طوابق ومن الصعب وصول المياه إليها ونوه إلى مشكلة تسرب المياه إلى الغرف بسبب اهتراء قساطل الشبكة وأن أرضيات الحمامات كانت أحد الأسباب حيث تم استبدالها لتصبح (سيراميك) والعمل مستمر لاستبدال الشبكة القديمة وخاصة في الوحدات (١١ – ١٢ – ١٣).
كما تتم صيانة صنابير المياه بشكل دوري ولا يوجد نقص بعددها مشيراً إلى مشكلة الصرف الصحي نتيجة قدم الأبنية كما في الوحدة الثانية فخط مجرور الصرف الصحي الرئيسي خارج الوحدة كذلك تم إجراء دراسة لاستبدال شبكتي الصرف الصحي والمياه في الوحدتين (٨-٩) نتيجة القِدم والاهتراء والعمل سيكون خلال فترة الصيف كما أنه تمت صيانة جميع الوحدات السكنية بشكل إسعافي لتأمين الحد الأدنى من الخدمات الأساسية للطلاب.
ترحيل يومي
بخصوص واقع النظافة وترحيل القمامة أشار إلى وجود عقود نظافة مع متعهد حيث يتم تنظيف الوحدات السكنية يوميا منوها إلى وجود عدد كاف من الحاويات التي تجمع فيها الأكياس والتي يتم ترحيلها يوميا وأشار إلى تعثر عقد تأهيل الحدائق بسبب عدم التزام المتعهد بشروط العقد…
خدمات
أشار الدكتور الإبراهيم إلى وجود مجمع خدمي (استثمار) يتضمن “كافيه وسوبر ماركت ومطاعم سندويش ومناقيش ومحل أجهزة خليوي ومحل حلاقة ومحمصة” ويقع المجمع بين الوحدات السكنية و يقدم خدماته المختلفة وفق نشرة الأسعار الطلابية إضافة لمشروع المخبز وقد قامت به المدينة بهدف تأمين مادة الخبز للطلاب ورغم استلام المخبز إلا أن آلية البيع غير متاحة حاليا نظرا لتطبيق نظام البطاقة الإلكترونية وبالتالي نحتاج طريقة لتحديد مخصصات المدينة وحاجتها من مادة الخبز ولو بشكل تقديري ليتم تأمين الخبز للطلاب الذين يسكنون في وحدات المدينة الجامعية بشكل فعلي ونوه إلى وجود صالة للسورية للتجارة ولكنها خرجت عن الهدف المرجو منها لعدم توفر جميع المواد التي يحتاجها الطلاب وتقتصر خدماتها على تأمين المواد التموينية لأهالي الحي (خارج المدينة الجامعية) وبعض السلع الأخرى خلال الأشهر الماضية حاولنا قدر المستطاع تقديم كل ما يلزم من خدمات ضمن الإمكانات التي أتيحت لنا , وسنبذل قصارى الجهود لتقديم الخدمات التي تليق بهم كطلاب جامعيين وقد كان لتعاونهم ومستوى وعيهم العالي الأثر الأكبر في تحقيق النقلة النوعية التي شهدتها المدينة الجامعية.
ضبط المخالفات
خلال الفترة السابقة قامت الإدارة بمعالجة المخالفات التي تم ضبطها من خلال التوجيه ولفت الانتباه وكانت شديدة الحرص على عدم تعريض الطلاب لأية عقوبة ولكن وحرصا من إدارة المدينة الجامعية على إنهاء ظاهرة المخالفات بشكل كامل فإننا بدأنا بتطبيق لائحة العقوبات التي أقرها مجلس إدارة المدينة الجامعية علما أن الهدف من فرض آية عقوبة هو أن تكون العقوبة رادعة وليس تعريض الطالب لأي أذى.
مشيراً إلى خطة العمل للمرحلة القادمة التي تتضمن متابعة أعمال الصيانة وبالدرجة الأولى حل مشاكل تسرب المياه وقبول الطلاب الراغبين بالسكن في الفصل الثاني حسب الشواغر المتوفرة ووفق أولويات محددة و تحسين الموقع العام (الحدائق والطرقات) ..
صعوبات
لافتاً إلى بعض الصعوبات التي تعيق العمل وأهمها عدم توفر الكوادر من جميع الفئات الوظيفية إضافة للنقص الكبير في الكفاءات العلمية وبعمال الصيانة حيث لا يوجد سوى ٧ عمال صيانة فقط….
وختم يوجد ٦١ حارساً يقومون بحراسة أبواب المدينة الجامعية الخارجية إضافة أبواب الوحدات السكنية, و تمنى تعاون جميع الطلاب لنجاح العمل لتحقيق السكن اللائق والآمن وبأفضل الخدمات…
العروبة – بشرى عنقة
تصوير :إبراهيم حوراني
