مهنة تقاوم الاندثار وتحافظ على هويتها… صناعة النحاس تعود للحياة في حمص.. أصحاب المحال يطالبون بالكهرباء …
تعتبر مهنة صناعة النحاس من المهن الحرفية القديمة ذات التاريخ العريق في حمص توارثها الأبناء من الآباء والأجداد عبر العقود الماضية وهاهي هذه المهنة اليوم تعود للحياة في مدينة حمص بعد انقطاع دام أكثر من ١٠ سنوات لتزين سوق حمص برونقها الجمالي …
“العروبة ” خلال جولة في أسواق حمص القديمة التقت بعض صانعي النحاس وأصحاب محال لبيع الأدوات النحاسية ليحدثونا عن هذه المهنة…
عبد الحليم مندو صانع نحاس قال : ورثت هذه المهنة من أبي الذي ورثها عن جدي ويعمل بها معظم أفراد العائلة وهي حرفة يدوية قديمة في حمص حيث أننا نطلب الصفيح النحاسي من المعمل حسب القياسات المطلوبة ونبدأ بتصنيع القطعة النحاسية المطلوبة بالدق على الصفيح النحاسي واللحام حتى تأخذ القطعة شكلها المطلوب والطلب حالياً خفيف بسبب ارتفاع تكلفة التصنيع والمواد الأولية التي تضاعفت أكثر من ١٠ أضعاف و لقلة عدد السياح الأجانب في المحافظة .
عبد الحكيم مندو صانع نحاس قال : أعمل في مصلحة بيع وشراء النحاسيات منذ ما يزيد عن ٤٥ عاماً وعدنا لهذه المهنة منذ سنة ونصف السنة وحالياً حركة البيع ضعيفة ونعاني من بعض صعوبات العمل بسبب ارتفاع أسعار الصفائح النحاسية وعبوات الهواء والغاز وبودرة وأسياخ اللحام وعدم توفر الكهرباء في محالنا رغم تواجدها في أماكن قريبة منها لكنها تحتاج إلى ما لا يقل عن مليون ونصف المليون ليرة قيمة الأكبال لإيصالها إلى المحال في السوق إضافة لعدم كنس وجمع وترحيل القمامة من شوارع السوق بشكل دوري.
مبين الصفوي بائع نحاسيات قال: مهنة النحاس قديمة وعريقة توارثناها عن الأجداد ويعتبر الطلب عليها قليل حالياً بسبب ارتفاع سعر النحاس وزيادة تكلفة القطع وتختلف أسعار القطع حسب وزنها ودقة عملها وصناعتها اليدوية أو الآلية فيصل سعر صباب القهوة بين ٨٥ – ١٥٠ ألف ليرة , ودلة القهوة ٦٠ ألف ليرة وسلات الضيافة ١٠٠ ألف ليرة وأباريق الشاي ١٠٠ ألف ليرة .
العروبة -عصام فارس
تصوير :إبراهيم حوراني