عودة 250 محلاً للسوق والرقم بازدياد… أسواق حمص التراثية القديمة تستعيد ألقها .. مطالبات بإكمال العمل في سوق “النسوان و الصاغة والنحاسين والفرواتية”
بهدف تشجيع أصحاب الفعاليات التجارية في أسواق حمص القديمة للعودة إلى أماكن عملهم ، صدر المرسوم التشريعي رقم 13، والذي يحمل حزمة واسعة من التسهيلات والإعفاءات التي توفر بيئة داعمة لأصحاب الفعاليات الاقتصادية بكافة أشكالها داخل المدينة القديمة في محافظات حلب وحمص ودير الزور، بما فيها الأسواق القديمة والتراثية.
.
زارت “العروبة” السوق المسقوف والتقت عدداً من التجار ” أصحاب المحال” الذين عادوا إلى السوق …كما التقت المهندس محمد خالد طيباني رئيس لجنة الأسواق القديمة بحمص .
يقول طيباني : بلغ عدد المحال التجارية التي عادت وفتحت أبوابها في السوق المسقوف قبل صدور المرسوم 13 لا يتجاوز 90 محلاً وقد ازداد هذا الرقم بعد صدوره حتى وصل إلى 250 محلاً خلال فترة لا تتجاوز أربعة أشهر وذلك من خلال تقديم كافة سبل الدعم من قبل الجهات المعنية في المدينة .
الخدمات …. قيد التنفيذ
وحول خدمات البنية التحتية للسوق المسقوف ذكر طيباني أنه تم التنسيق مع شركة كهرباء حمص لتزويد السوق بخطوط جديدة إضافية وزيادة ساعات وصل التيار الكهربائي خاصة أيام المناسبات والأعياد وذلك بهدف تحريك وإنعاش السوق الاقتصادية وبين أنه يتم تمديد خطوط الشبكة الهاتفية الأرضية مع الانترنت كما سيتم العمل على ترميم سقف بعض الأسواق غير المكتملة على مراحل قريباً وذلك حسب الإمكانات المادية المتاحة.
احتياجات التجار
وأوضح طيباني أنه من خلال اللقاءات المتكررة مع التجار نعمل على تسهيل وتذليل الصعوبات وذلك من خلال التواصل مع المعنيين لتأمين احتياجات التجار في سبيل تحسين واقع العمل .
وحول عدم عودة بعض التجار ممن وجدوا لهم مصدر رزق في بعض أحياء المدينة واستقروا في أسواقها مثل أحياء كرم الشامي والخضري والنزهة وغيرها…قال الطيباني: نأمل من الجميع العودة إلى محالهم في السوق المسقوف لأنه يضم مهناً تراثية تمثل هوية المدينة القديمة ونعمل على تشجيع أصحاب المحال ونقدم كافة التسهيلات المطلوبة و بلغت نسبة عودة التجار عموماً حوالي 75% .
المرسوم .. حرك العجلة الاقتصادية
كما التقت “العروبة” عدداً من التجار و أصحاب الفعاليات الاقتصادية المتنوعة بالسوق…
أبو محمد قال : ساهم المرسوم بتحسين الواقع الاقتصادي وإنعاش السوق فهو أعفى التجار من الضرائب لمدة خمس سنوات .. والملاحظ أن إقبال المواطنين جيد كون البضاعة كثيرة ومتنوعة وتناسب جميع الأذواق.
أبو عمر قال : حركة البيع متميزة أيام الأعياد والمناسبات .. لكن نشكو ارتفاع أسعار الخدمات خاصة الكهرباء و نعاني من انتشار البسطات المخالفة وسط الشارع علماً أن أسعار السلع فيها ليست رخيصة…
أبو علي صاحب بسطة قال : أغلب أصحاب المحال بالسوق عادوا إلى محالهم .. والإقبال جيد مقارنة بالأسعار المرتفعة…
وذكر أبو عبدو أن الأمور في تحسن مستمر لكن سقف السوق يفتقد لفتحات التهوية ونحن مقبلون على فصل الصيف ويكون الجو خانقاً .
أبو معتز صاحب بسطة يقول :يوجد تنافس حول جودة البضائع علماً أن المواطن لا يهتم في النهاية سوى بالأسعار .
أبو صفوان قال : حبذا لو يتم إكمال العمل في سوق “النسوان و الصاغة والنحاسين والفرواتية ” ولو على مراحل فهم يمثلون واجهة السوق التراثي للمدينة .
ويضيف : اكتمل العمل في الشارع الرئيسي بالسوق ( النوري) ولكن مازالت التفرعات الداخلية للسوق بحاجة لاستكمال..
أبو أحمد قال: المرسوم شجعنا للعودة إلى السوق.. وانعكس ذلك على الأسعار التي انخفضت بعد أن انخفضت الغرامات المفروضة على التجار.
تاجر بسطة قال : مع أننا نملك رخصة لكن مجلس المدينة بين الفينة والأخرى يقوم بملاحقة أصحاب البسطات بذريعة منع إشغالات الأرصفة ووسط الشارع.. علماً أن البسطة هي مصدر رزق وحيد للكثيرين .
أم جوزيف قالت: أقصد السوق المسقوف لاشتري كافة متطلبات البيت …وتؤكد هبة أنها تجد ما تطلبه في السوق المسقوف بأسعار تناسب دخلها .. فهي أقل من أسعار المحال في بعض الأحياء .
نبيلة إبراهيم